اشعياء ٥٣ . ذبيحة الاثم التكفيريه،اصل تلك العقيده؟

اشعياء ٥٣ . ذبيحة الاثم التكفيريه،اصل تلك العقيده؟


قمنا سابقا بالقاء الضوء على نص( اشعياء ٥٣) ،من زوايا عديده :

١- عدم صلاحيته كنبؤه تثبت اى شئ ،لاحتوائه على اوصاف يمكن تطبيقها على ملايين الاشخاص،(لدرجة ان بعض الشيعه يعتقدوا انها نبؤه عن معاناة و مقتل الحسين بن على ! ولكن لن الومهم... العيب على من فتح باب استخدام نص مطاطى هلامى كهذا فى صورة نبؤه !) اسباب استخدامه المفرط من المسيحيين الاوائل .

٢- القينا الضوء على الدافع وراء الاستخدام المفرط لذلك النص على لسان المسيحيين الاوائل... والذى كان قراءه مسيحيه مبتدعه تشذ عن القاعده ،والرؤيه اليهوديه التقليديه للمسيح المنتظر .
لكن ،كما يقال مافيش دخان من غير نار، فتطور الافكار دائما له خلفيه سابقه ، ....اى قارئ موضوعى لاشعياء ٥٣ سيستهجن فكرة اشعياء عن ابرياء حملوا ذنوب اخرين ودفعوا الثمن بدل منهم، وبذلوا دمائهم من اجل ذلك...
وسيزداد الاستهجان،عندما يقرا عن نفس الفكرة ،فى كتابات العهد الجديد ،(البرئ الغير مذنب حمل ذنوب اخرين بسفك دمه ،وصار كبش فداء)
،نقرا تلك النصوص ...
رسالة بولس رومية 3 اذ الجميع اخطاوا واعوزهم مجد الله، 24 متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح، 25 الذي قدمه الله كفارة بالايمان بدمه، لاظهار بره، من اجل الصفح عن الخطايا السالفة

رسالة بولس كورنثوس
اصحاح ٥-٧ لان فصحنا ايضا المسيح قد ذبح لاجلنا.

انجيل يوحنا: اصحاح 1_19 وفي الغد نظر يوحنا يسوع مقبلا اليه، فقال:«هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم!

رؤيا يوحنا: رايت فاذا في وسط العرش والحيوانات الاربعة وفي وسط الشيوخ خروف قائم كانه مذبوح، له سبعة قرون وسبع اعين، هي سبعة ارواح الله المرسلة الى كل الارض. 7 فاتى واخذ السفر من يمين الجالس على العرش. 8 ولما اخذ السفر خرت الاربعة الحيوانات والاربعة والعشرون شيخا امام الخروف،.......9 وهم يترنمون ترنيمة جديدة قائلين:«مستحق انت ان تاخذ السفر وتفتح ختومه، لانك ذبحت واشتريتنا لله بدمك من كل قبيلة ولسان وشعب وامة، 10 وجعلتنا لالهنا ملوكا وكهنة، فسنملك على الارض». 11 ونظرت وسمعت صوت ملائكة كثيرين حول العرش والحيوانات والشيوخ، وكان عددهم ربوات ربوات والوف الوف، 12 قائلين بصوت عظيم:«مستحق هو الخروف المذبوح ان ياخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة والكرامة والمجد والبركة!». 13 وكل خليقة مما في السماء وعلى الارض وتحت الارض، وما على البحر، كل ما فيها، سمعتها قائلة:«للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان الى ابد الابدين».

9 ثم جاء الي واحد من السبعة الملائكة الذين معهم السبعة الجامات المملوة من السبع الضربات الاخيرة، وتكلم معي قائلا: «هلم فاريك العروس امراة الخروف». 10 وذهب بي بالروح الى جبل عظيم عال، واراني المدينة العظيمة اورشليم..............وكان لها اثنا عشر بابا، وعلى الابواب اثنا عشر ملاكا، .......................... 14 وسور المدينة كان له اثنا عشر اساسا، وعليها اسماء رسل الخروف الاثني عشر.




كل ماسبق يؤكد اعتقاد كتبة العهد الجديد بان يسوع قام بدور الخروف المذبوح،ككبش فداء ،وذبيحة غفران اثم ... التى اخذوها عن فقرة اشعياء التى تحتوى على فكره شبيهه عن اناس ابرياء يفدون المذنبون بدمائهم... الفكرتان (عبد اشعياء المجروح لاجل معاصي الامميين،ويسوع الخروف الذى يدفع خطيئة العالم بدمه ) ،وبدون ادنى شك ،تاثرا بمعتقد وعادة يهودية موغله فى القدم،و كانت ذات شان كبيرعن اليهود ،الا وهى ذبائح الاثم ...نستعرض النصوص عن تلك العقيده:

سفك الدم يكفر بعض الذنوب عند يهوه؟

اللاويين: لان نفس الجسد هي في الدم فانا اعطيتكم اياه على المذبح للتكفير عن نفوسكم.لان الدم يكفر عن النفس.

لكن اى دم؟ البرئ ام المذنب؟
الاجابه. دم حيوان برئ لم ياثم ليفدى الانسان الذى اذنب..
سفر اللاويين 4:1 وكلم الرب موسى قائلا 2 كلم بني اسرائيل قائلا.اذا اخطات نفس سهوا في شيء من جميع مناهي الرب التي لا ينبغي عملها وعملت واحدة منها. 3 ان كان الكاهن الممسوح يخطئ لاثم الشعب يقرب عن خطيته التي اخطا ثورا ابن بقر صحيحا للرب ذبيحة خطية. 4 يقدم الثور الى باب خيمة الاجتماع امام الرب ويضع يده على راس الثور ويذبح الثور امام الرب. 5 وياخذ الكاهن الممسوح من دم الثور ويدخل به الى خيمة الاجتماع 6 ويغمس الكاهن اصبعه في الدم وينضح من الدم سبع مرات امام الرب لدى حجاب القدس. 7 ويجعل الكاهن من الدم على قرون مذبح البخور العطر الذي في خيمة الاجتماع امام الرب.وسائر دم الثور يصبه الى اسفل مذبح المحرقة الذي لدى باب خيمة الاجتماع. 8 ................13 وان سها كل جماعة اسرائيل واخفي امر عن اعين المجمع وعملوا واحدة من جميع مناهي الرب التي لا ينبغي عملها واثموا 14 ثم عرفت الخطية التي اخطاوا بها يقرب المجمع ثورا ابن بقر ذبيحة خطية.ياتون به الى قدام خيمة الاجتماع. 15 ويضع شيوخ الجماعة ايديهم على راس الثور امام الرب ويذبح الثور امام الرب. 16 ويدخل الكاهن الممسوح من دم الثور الى خيمة الاجتماع 17 ويغمس الكاهن اصبعه في الدم وينضح سبع مرات امام الرب لدى الحجاب. 18 ويجعل من الدم على قرون المذبح الذي امام الرب في خيمة الاجتماع وسائر الدم يصبه الى اسفل مذبح المحرقة الذي لدى باب خيمة الاجتماع. 19 ............. 21 ثم يخرج الثور الى خارج المحلة ويحرقه كما احرق الثور الاول.انه ذبيحة خطية المجمع 22 اذا اخطا رئيس وعمل بسهو واحدة من جميع مناهي الرب الهه التي لا ينبغي عملها واثم 23 ثم اعلم بخطيته التي اخطا بها ياتي بقربانه تيسا من المعز ذكرا صحيحا. 24 ويضع يده على راس التيس ويذبحه في الموضع الذي يذبح فيه المحرقة امام الرب.انه ذبيحة خطية. 25 وياخذ الكاهن من دم ذبيحة الخطية باصبعه ويجعل على قرون مذبح المحرقة ثم يصب دمه الى اسفل مذبح المحرقة. 26 ............ 27 وان اخطا احد من عامة الارض سهوا بعمله واحدة من مناهي الرب التي لا ينبغي عملها واثم 28 ثم اعلم بخطيته التي اخطا بها ياتي بقربانه عنزا من المعز انثى صحيحة عن خطيته التي اخطا. 29 ويضع يده على راس ذبيحة الخطية ويذبح ذبيحة الخطية في موضع المحرقة. 30...... ويوقد الكاهن على المذبح رائحة سرور للرب ويكفر عنه الكاهن فيصفح عنه 32 وان اتى بقربانه من الضان ذبيحة خطية ياتي بها انثى صحيحة 33 ويضع يده على راس ذبيحة الخطية ويذبحها ذبيحة خطية في الموضع الذي يذبح فيه المحرقة..
.
....

1- في بداية الشهور القمرية: كان يُقدم في كل يوم تيساً واحداً ذبيحة خطية (عدد28: 15) مع المحرقة الدائمة.
2-في عيد الفطير: كان يُقدم في كل يوم من سبعة أيام العيد تيساً واحداً ذبيحة خطية مع ذبائح المحرقة وتقدمة الدقيق (عدد28: 22)
3-وفي يوم الباكورة الذي هو يوم الخمسين: كان يُقدم تيساً واحداً ذبيحة خطية مع ذبائح المحرقة وتقدمة الدقيق (عدد28: 30)
4-وفي اليوم الأول من الشهر السابع، وفي العاشر والخامس عشر إلى الثاني والعشرين من نفس الشهر (الذي هو عيد المظال): كان يُقدم تيساً واحداً ذبيحة خطية مع باقي الذبائح (عدد29: 5)
5-وفي يوم الكفارة: كان هارون يُقدم عن نفسه ثوراً ذبيحة خطية، ثم يُقدم عن الجماعة تيسين، ويعمل عليهما قُرعة، ويُقرب أحدهما ذبيحة خطية، أما الآخر فيُطلقه حياً إلى البرية (لاويين16: 1 – 34)،
6-بعد الولادة: كان يُقدم عن المرأة بعد كمال أيام تطهيرها فرخ حمامة أو يمامة ذبيحة خطية (لاويين12: 6 – 8)


تلك الفكره (القربان) لم يخترعها اليهود بل اخذوها عن من قبلهم ، يعلق الحاخام والباحث اليهودي موسى بن ميمون،على الانتقادات لفكرة الحاجة إلى التضحية الدمويه، بقوله:
" ان الله فهم أن إلاسرائيليين اعتادوا على الذبائح الحيوانية التى تعلموها من القبائل الوثنية المحيطة، باعتبارها الوسيلة الأساسية للتواصل مع آلهتهم،و أن الله لم يامرنا أن نتخلى عن كل هذه السلوكيات لان التخلى عنها. سيكون مخالفا لطبيعة الانسان، الذي عادة من الصعب عليه ان يتخلى عن عاداته"


القرابين الدمويه الوثنيه ،اليهوديه،المسيحيه، هى اوجه متعدده لنفس الفكرة السخيفه (دم البرئ يفدى الخاطئ) ....


يتبع ،ودمتم بخير

تم عمل هذا الموقع بواسطة