نبؤات ام الغاز؟ أم تخاريف ؟؟؟هههه لا أدري احكم أنت أيها القارئ

نبؤات ام الغاز؟


مرقس ٩-١٣ لكن اقول لكم ان ايليا ايضا قد اتى و عملوا به كل ما ارادوا كما هو مكتوب عنه. 

يوحنا ٧-٣٨ من آمن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه انهار ماء حيّ.

متى ٢-٢٣ لكي يتم ما قيل في الانبياء أنه سيدعى ناصرياً.


طريقة استخدام كتبة العهد الجديد للعهد القديم ،ظاهرة اثارت اندهاش النقاد والمسيحيين على حد سواء ،خاصة عندما يصل الامر الى احالة نبؤة للعهد القديم بدون تحديد مكانها... راينا فيما سبق مثلا،احد تلك الحالات ،وكلام بعض كتبة العهد الجديد عن تبؤا العهد القديم بقيامة المسيا من الموت ..بدون تحديد المكان ،كما فعلوا باقتباسات اخرى ،لكن مع ذلك يمكن بسهولة معرفة من اين جائت فكرتهم تلك (هوشع ويونان)،لكن هناك حالات اكثر غموضا،

لاقتباسات ،حيرت المسيحيين انفسهم اكثر من النقاد،عن اقتباسات غير موجودة فى العهد القديم ،اضطروا معها للعبة التخمين.. نبدا باول عبارة:


متى ٢-٢٣ لكي يتم ما قيل في الانبياء أنه سيدعى ناصرياً.

نبؤة معاناة و مقتل يوحنا المعمدان؟!


تمهيد لاصل المشكلة:


1-اين وبالضبط تقع اشكالية ايليا مع يوحنا المعمدان؟


اذا بحثت عن موضوع ايليا ويوحنا المعمدان ستجد ،الجدال مركز اساسا على فرضية ان هناك تناقض بين كلام يسوع وكلام يوحنا المعمدان،عن كون يوحنا هو ايليا ام لا؟ وهكذا من يقرا الكلام النقدى،سيقول هذا تناقض،وسيقوم باضافته لقائمة تناقضات العهد الجديد،ويقول وداعا للنص !

لكن اقول دعونا نتمهل،و سنرى ان مشكلة ذلك النص ليست بالضبط تناقض،لكن نتعلم منها ماهو اهم واعمق من ذلك...

اول خطوه لفهم سياق المشكلة، سنجد فكرة هامة جدا مذكورة على لسان انبياء فى العهد القديم،وجائت ردا ،على تساؤلات العوام فى وقت الظلم والانحلال الاخلاق المجتمعى "اين الرب فى وسط كل هذا الفساد والظلم؟" لماذا ابتعد؟ ،كان رد الكهنوت الدينى المعتاد ,على لسان العديد من كتبة العهد القديم :


اشعياء 13: 9 هوذا يوم الرب قادم قاسيا بسخط وحمو غضب ليجعل الارض خرابا ويبيد منها خطاتها.

يؤيل 1: 15 اه على اليوم لان يوم الرب قريب.ياتي كخراب من القادر على كل شيء.

يؤيل 2: 1 اضربوا بالبوق في صهيون صوتوا في جبل قدسي.ليرتعد جميع سكان الارض لان يوم الرب قادم لانه قريب.2: 11 لان يوم الرب عظيم ومخوف جدا فمن يطيقه

عاموس5: 18 ويل للذين يشتهون يوم الرب.لماذا لكم يوم الرب.هو ظلام لا نور.

عوبديا 1: 15 فانه قريب يوم الرب على كل الامم.كما فعلت يفعل بك.عملك يرتد على راسك.

صفنيا 1: 14 قريب يوم الرب العظيم قريب وسريع جدا.

ملاخى 4: 5 هانذا ارسل اليكم ايليا النبي قبل مجيء يوم الرب اليوم العظيم والمخوف.


ومنطقيا سنفهم من الكلام على ان قائليه،اكدوا لمستمعيه بانه حدث معاصر وقريب جدا ، وليس بعد ذلك بقرون...

الخطوة التالية :

هناك نصوص فهمها بعض اليهود على انه قبل ذلك اليوم،سيكون هناك تمهيد لمجئ الرب،

إشعياء 40: 3 صوت صارخ في البرية اعدوا طريق الرب.قوموا في القفر سبيلا لالهنا.


نفس الفكرة فى


ملاخى ٣-١هانذا ارسل رسولى فيهيء الطريق امامي وياتي بغتة الى هيكله السيد الذي تطلبونه وملاك العهد الذي تسرون به هوذا ياتي قال رب الجنود. 2 ومن يحتمل يوم مجيئه ومن يثبت عند ظهوره.لانه مثل نار الممحص ومثل اشنان القصار. 3 فيجلس ممحصا ومنقيا للفضة فينقي بني لاوي ويصفيهم كالذهب والفضة ليكونوا مقربين للرب تقدمة بالبر...........


ملاخى ٤-١

1 فهوذا ياتي اليوم المتقد كالتنور وكل المستكبرين وكل فاعلي الشر يكونون قشا ويحرقهم اليوم الاتي قال رب الجنود فلا يبقي لهم اصلا ولا فرعا 2 ولكم ايها المتقون اسمي تشرق شمس البر والشفاء في اجنحتها فتخرجون وتنشاون كعجول الصيرة. 3 وتدوسون الاشرار لانهم يكونون رمادا تحت بطون اقدامكم يوم افعل هذا قال رب الجنود 4 اذكروا شريعة موسى عبدي التي امرته بها في حوريب على كل اسرائيل الفرائض والاحكام 5هانذا ارسل اليكم ايليا النبي قبل مجيء يوم الرب اليوم العظيم والمخوف. 6 فيرد قلب الاباء على الابناء وقلب الابناء على ابائهم لئلا اتي واضرب الارض بلعن.



تلك النصوص السابقة صارت حجر الاساس لكل هؤلاء اليهود الذين عاشوا فترة الهيكل الثانى،واعتقدوا انهم فى جيل نهاية الايام،التى تسبق مباشرة مجئ يوم الرب المخيف والدينونة... منهم مثلا طائفة الغيورون،جماعة وادى قمران ،الذين ذهبوا للعيش فى البرية،وظنوا انهم الصوت الصارخ لاعداد طريق الرب ومجيئه العظيم المخيف والدينونه..... ومن هؤلاء اليهود ايضا يوحنا المعمدان(اذا اعتقدنا بوجوده كما تقول الاناجيل) ،الذى قال عن نفسه صوت صارخ في البرية....

وتلك العقيدة المذكورة(رسول بالبرية يمهد مجئ الدينونه).... كانت بداية الحدوته السردية لاقدم الاناجيل... فوضع كاتب مرقس الفكرة فى اول سطر لانجيله :


مرقس1:1 بدء انجيل يسوع المسيح ابن الله:2 كما هو مكتوب في الانبياء: «ها انا ارسل امام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك. 3 صوت صارخ في البرية: اعدوا طريق الرب اصنعوا سبله مستقيمة». 4 كان يوحنا يعمد في البرية ويكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا.


سنلاحظ الكاتب قام بتعديل نص ملاخى من (هانذا ارسل ملاكي فيهيء الطريق امامي ) ل (ها انا ارسل امام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك)..

اى ان الكاتب فهم نص ملاخى، على ان يوحنا المعمدان هو ذلك الرسول الذى يعد طريق المسيح ، او بمعنى اخر "مجئ يوم الرب" تحول الى "مجئ المسيح"..


يعلق على ذلك الكاتب المسيحى الخورى بولس الفضالى

اقتباس:

المعتقدات الشعبية حول إيليا:
في زمن المسيح، تطوّر التقليد حول عودة إيليا، أقلّه في بعض الأوساط: ربطوا هذا النبي(ملاخى 3-1) لا بمجيء الرب، بل بمجيء المسيح. لما توضّحت التقاليد عن المسيح، نسب إليه دور هام في ممارسة الانتقام الإلهي في يوم الدينونة. وبمختصر الكلام، سلّم الله إلى مسيحه مسؤولية الدينونة . بعد هذا، انتشر تقليد يربط عودة إيليا بمجيء المسيح الذي هو الديّان الاسكاتولوجي. فسفر اخنوخ، وعزرا الرابع يؤكدان انه، قبل ظهور المسيح، سيعود على الأرض كل الذين خطفوا إلى السماء دون أن يمرّوا في الموت. هنا إشارة إلى اخنوخ وإيليا. دعوة هذين الشخصي هي علامة عن مجيء المسيح. وقد لاقى هذا التقليد صدى في عدد من الكتابات الرابانية.
إذن، توضحت التقاليد شيئاً فشيئاً ونمت لتصل إلى فكرة تقول بمرسل يأتي ليهيّئ طرق المسيح. وهذا المرسل هو إيليا. ونجد صدى لهذه المعتقدات في الأناجيل. فبعد مشهد التجليّ، سأل التلاميذ يسوع: "إذن، لماذا يقول الكتبة إن المسيح سيأتي أولاً (مر 9: 11)؟ أولاً، يعني قبل المسيح. نحن هنا أمام تعليم معروف لدى الكتبة، وقد انتشر وسط الشعب. وأرسل اليهود الذين يمثّلون لا نظر يوحنا رؤساء الشعب، وفداً إلى المعمدان يسأله: "هل أنت المسيح؟" أجاب بالنفي. فالحّوا: "هل أنت إيليا" (يو 1: 19- 21)؟ هذا يعني أنهم انتظروا عودة أعظم الأنبياء وربما كسابق للمسيح. بما أنه لم يظهر شخص عظيم يدعو اليهود إلى التوبة أو يكثر المعجزات، طرح السؤال في الوعي الشعبي ولدى العظماء. أما يكون هذا إيليا الذي عاد ليهيّئ طرق المسيح؟

،.نص اخر :

وهذه هي شهادة يوحنا، حين ارسل اليهود من اورشليم كهنة ولاويين ليسالوه:«من انت؟» 20 فاعترف ولم ينكر، واقر:«اني لست انا المسيح». 21 فسالوه:«اذا ماذا؟ ايليا انت؟» فقال:«لست انا». «النبي انت؟» فاجاب:«لا». 22 فقالوا له:«من انت ...؟ ماذا تقول عن نفسك؟» 23 قال:«انا صوت صارخ في البرية: قوموا طريق الرب، كما قال اشعياء النبي».


انكر يوحنا المعمدان كونه ايليا نفسه....

من هو ايليا ،و هل اعتقاد نزول ايليا منحصر فى كونه نزوله روحا وجسدا؟

ايليا احد اهم انبياء العهد القديم ، كتبوا عنه اشياء فريدة كاحياء الموتى،ولم يصَب بمرض،ولم يمُت، لكنه خُطف حياً إلى السماء في مركبة نارية تجرُّها خيول من نار ولم يمت حتى الان .

من خواص ذلك النبى المذكورة ان روحه او قدراته يمكن ان تحل على غيره ، مثال ذلك حلول روحه على اليشع

سفر الملوك الثاني 2-1 وكان عند إصعاد الرب إيليا في العاصفة إلى السماء، أن إيليا وأليشع ذهبا من الجلجال.2 فقال إيليا لأليشع: «امكث هنا لأن الرب قد أرسلني إلى بيت إيل». فقال أليشع: «حي هو الرب، وحية هي نفسك، إني لا أتركك». ونزلا إلى بيت إيل.3 فخرج بنو الأنبياء الذين في بيت إيل إلى أليشع وقالوا له: «أتعلم أنه اليوم يأخذ الرب سيدك من على رأسك؟» فقال: «نعم، إني أعلم فاصمتوا»...............

6 ثم قال له إيليا: «أمكث هنا لأن الرب قد أرسلني إلى الأردن». ..... وانطلقا كلاهما.7 فذهب خمسون رجلا من بني الأنبياء ووقفوا قبالتهما من بعيد. ووقف كلاهما بجانب الأردن.8 وأخذ إيليا رداءه ولفه وضرب الماء، فانفلق إلى هنا وهناك، فعبرا كلاهما في اليبس.

9 ولما عبرا قال إيليا لأليشع: «اطلب: ماذا أفعل لك قبل أن أوخذ منك؟». فقال أليشع: «ليكن نصيب اثنين من روحك علي».10 فقال: «صعبت السؤال. فإن رأيتني أوخذ منك يكون لك كذلك، وإلا فلا يكون».11 وفيما هما يسيران ويتكلمان إذا مركبة من نار وخيل من نار فصلت بينهما، فصعد إيليا في العاصفة إلى السماء.12 وكان أليشع يرى وهو يصرخ: «يا أبي، يا أبي، مركبة إسرائيل وفرسانها». ولم يره بعد، فأمسك ثيابه ومزقها قطعتين،13 ورفع رداء إيليا الذي سقط عنه، ورجع ووقف على شاطئ الأردن.14 فأخذ رداء إيليا الذي سقط عنه وضرب الماء وقال: «أين هو الرب إله إيليا؟» ثم ضرب الماء أيضا فانفلق إلى هنا وهناك، فعبر أليشع.15 ولما رآه بنو الأنبياء الذين في أريحا قبالته قالوا: «قد استقرت روح إيليا على أليشع». فجاءوا للقائه وسجدوا له إلى الأرض.



فكرة حلول روح نبى ذكرت ايضا فى حق موسى...سفر العدد ١١-٢٤ فخرج موسى وكلم الشعب بكلام الرب، وجمع سبعين رجلا من شيوخ الشعب وأوقفهم حوالي الخيمة.25 فنزل الرب في سحابة وتكلم معه، وأخذ من الروح الذي عليه وجعل على السبعين رجلا الشيوخ. فلما حلت عليهم الروح تنبأوا.

الفكرة اذن ليست غريبة على اليهود،وذلك يفسر النص الاتى:

( لوقا 1:.13) فقال له الملاك: لا تخف يا زكريا، لأن طلبتك قد سمعت، وامرأتك أليصابات ستلد لك ابنا وتسميه يوحنا14 ويكون لك فرح وابتهاج، وكثيرون سيفرحون بولادته15 لأنه يكون عظيما أمام الرب، وخمرا ومسكرا لا يشرب، ومن بطن أمه يمتلئ من الروح القدس16 ويرد كثيرين من بني إسرائيل إلى الرب إلههم17 ويتقدم أمامه بروح إيليا وقوته، ليرد قلوب الآباء إلى الأبناء، والعصاة إلى فكر الأبرار، لكي يهيئ للرب شعبا مستعدا...


اى ان الكاتب اعتبر النبؤة عن ارسال ايليا قبل مجئ يوم الرب، يمكن تحقيقها بمجئ من يحمل روح ايليا ،اى يوحنا المعمدان, والذى جعل نفسه( او جعلوه هم )،مشابها لايليا قدر المستطاع، . فهو ك ايليا ,قام بالوعظ فى البرية، وحث اليهود على التوبة،ولبس لباس من وبر،وعلى وسطه حزام من جلد .... يكرر الفكرة نص اخر على لسان يسوع متى ١١-١٣ لأن جميع الأنبياء والناموس إلى يوحنا تنبأوا. وإن أردتم أن تقبلوا، فهذا هو إيليا المزمع أن يأتي.


اى ان نبؤة مجئ ايليا قد تحققت بمجئ يوحنا المعمدان !

نص اخر يؤكد نفس الفكرة


(متى ١٧-١) وبعد ستة أيام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا أخاه وصعد بهم إلى جبل عال منفردين....3 وإذا موسى وإيليا قد ظهرا لهم يتكلمان معه.......10 وسأله تلاميذه قائلين: «فلماذا يقول الكتبة: إن إيليا ينبغي أن يأتي أولا؟»11 فأجاب يسوع وقال لهم: «إن إيليا يأتي أولا ويرد كل شيء.12 ولكني أقول لكم: إن إيليا قد جاء ولم يعرفوه، بل عملوا به كل ما أرادوا. كذلك ابن الإنسان أيضا سوف يتألم منهم».13 حينئذ فهم التلاميذ أنه قال لهم عن يوحنا المعمدان.


لا شك ان يسوع فى ذلك النص لا يقصد بتسمية يوحنا باسم ايليا،جعله هو ايليا ذاته ... بدليل انه خارجا توا من مقابلة مع ايليا الحقيقى... لكنه يقصد ،و فى ضوء باقى الاناجيل ،ان نبؤة ملاخى حققها يوحنا ،لكنهم لم يفهموا يوحنا ،ورفضوه وقتلوه !....

.......................

اذا لم تكن المسالة مسالة تناقض ،فما هى مشكلات تلك النصوص اذن ؟

١- اولا نصوص( يوم الرب) جميعا ذات سياق معاصر لكتابها، لم يعنى كتبتها انها ستتحقق بعد قرون... 

٢-وكما لاحظنا قام الكتبة بتعديل كلام ملاخى ليوافق اجنداتهم.

٣- لا يوجد مايمنع حلول روح ايليا على اى من كان،لكن الاشكالية ان النبؤة تذكر نزول ايليا و

الذى يعيش حيا فى السماء, شخصيا وليس حلول روحه على احد .

٤- حتى لو افترضنا من باب الجدل ان يوحنا بديل لايليا، وان مجئ الرب ،هو ارساله للمسيح ،نسال هنا... اذا كان يوحنا بديل لايليا ، ويقول مرقس ...لكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ إِيلِيَّا أَيْضًا قَدْ أَتَى، وَعَمِلُوا بِهِ كُلَّ مَا أَرَادُوا، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنْهُ». اذن هناك نبؤة عن مقتل يوحنا المعمدان (او ايليا ان اردت) ،فى العهد القديم... السؤال : اين تلك النبؤة؟


الغالبية العظمى من التفاسير المسيحية، تعمدوا تجاهل تلك العبارة،او اللف والدوران لتتويه القارئ عنها...نادر جدا من حاولوا التعليق عليها....


نقرا تعليق موقع bible-studys.org ..

اقتباس:

"وَعَمِلُوا بِهِ كُلَّ مَا أَرَادُوا، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنْهُ": لا توجد نبوءات فى العهد القديم محددة تقول بأن سلف المسيح سيموت. لذلك، الأفضل فهم تلك العبارة بأنها قد تحققت بالطريقة المعتادة ،اى ان مصير إيليا الذى كان متوقعا (1 ملوك 19: 1-2)، قد ناله يوحنا المعمدان (متى 11: 11-14).

فهمنا الكلام ؟!


المفسر اعترف بلسانه،انه لا توجد نبؤة محددة ،عن مقتل سلف المسيح ... ولجا لحيلة نصية مثيرة للشفقه،قبل استعراضها ،نساله سؤالا: ماذا تقصد بسلف المسيح؟ طبعا الاجابة ستكون (هو يوحنا المعمدان بقوة ايليا) ... اذن النبؤة يجب ان تكون موجهة الى شخص يوحنا المعمدان ،وليس ايليا... لان يوحنا هو من قدعملوا به كل ما أرادوا،وليس ايليا...

حتى لو اتيت بالف نبؤة عن مقتل ايليا ،لن تفيدك...لانه لا دخل له بالموضوع اساسا... ايليا حى فى السماء ،لم يدس له احد على طرف،لكى نبحث عن نبؤة لمقتله فى الماضى.....


ثانيا : الكاتب يقول الاتى، تهديد إيزابل ل ايليا بالقتل فى خلال يوم،ونجاته من ذلك المصير، تحقق فى مقتل يوحنا المعمدان....

نعطى مثلا افتراضيا اخر.... تصور مثلا اعتبار محاولة شاؤل قتل داود ،التى لم تتم ،كنبؤة تحققت فى مقتل يسوع ....

لا تعليق !!!...لكنى اعتبر صاحب هذا التفسير ،له نفس عقلية واضع قصة حمار بلعام...


مازلنا مع المعمدان 

المشكلة و الطامة الكبرى ان بعض التفاسير المسيحية ما زالت تتحدث عن عودة إيليا في الأيام الأخيرة]
مافعله الكتبه ،وبعدهم المسيحيون بملف يوحنا المعمدان يشبه عبارة "رقصواعلى السلالم" ..ساوضح معنى ذلك فى تلك المشاركة...

اولا: بخصوص موضوع نزول ايليا مستقبليا، هو امر مختلف عليه بين مفسرى الكتاب المقدس ، معظم التفاسير ترفضه،وبعضها يقبله ...
الذين يعتقدون بفكرة نزول ايليا الحقيقى مستقبليا، يمشون فى اتجاهين :
١- افتراض نبؤتين مختلفتين : الاولى ملاخى ٣-١ ( أرسل ملاكى يهىء الطريق أمامى) وخصصوها ليوحنا للمعمدان مقابل ملاخى ٤-١ (هاأنذا أرسلُ إليكم إيليا النبى قبل مجىء يوم الرب) وخصصوها ل ايليا نفسه !......
٢- افتراض ان تلك الجملة،تشير لحدث مستقبلى
(إنجيل متى 17: 11) فأجاب يسوع وقال لهم: «إن إيليا يأتي أولا ويرد كل شيء..

نقتبس الحجه من موقع الدكتور غالي؟
اقتباس:
ملاخي قد أنهى نبوته بنبوتين، واحدة عن مجيء يوحنا المعمدان كسابق للمسيح في مجيئه الأول ونبوة عن مجيء إيليا كسابق للمسيح في مجيئه الثاني (ملاخى1:3 + ملاخى 4: 5- 6)
.وحيث أن اليهود لم يكن لهم علم بأن المسيح سيأتي مرتين، مرة للفداء ومرة للدينونة، فقد إلتبس عليهم الأمر وظنوا أن (ملا1:3، ملا5:4) متطابقان، وأن المسيح سيأتي مرة واحدة يسبقه فيها ملاكه الذي يهيئ الطريق أمامه، وأن هذا الملاك المذكور في (1:3) هو هو نفسه إيليا المذكور في (5:4) ( ملاخى 1:3)
كلام غير مقبول لاسباب :
١- لا يوجد اى نص فى العهد القديم ،يتنبئ بحلول روح ايليا على اى شخص ،بعد صعوده للسماء ...
٢- لا يوجد اى نص فى العهد القديم يتكلم عن مجيئين للمسيا المنتظر.
٣- على الجانب الاخر لا يوجد اى نص فى العهد الجديد، يتكلم عن نزول ايليا فى مايسمى بالمجئ الثانى للمسيح...
حتى النص المشتبه فى كونه تنبئ يسوع بنزول ايليا الحقيقى مستقبلا،لا يقبل معظم المفسرون المسيحيون فهمه كذلك ...
سياق النص?

(متى ١٧-١) وبعد ستة أيام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا أخاه وصعد بهم إلى جبل عال منفردين....3 وإذا موسى وإيليا قد ظهرا لهم يتكلمان معه.......10 وسأله تلاميذه قائلين: «فلماذا يقول الكتبة: إن إيليا ينبغي أن يأتي أولا؟»11 فأجاب يسوع وقال لهم: «إن إيليا يأتي أولا ويرد كل شيء.12 ولكني أقول لكم: إن إيليا قد جاء ولم يعرفوه، بل عملوا به كل ما أرادوا. كذلك ابن الإنسان أيضا سوف يتألم منهم».13 حينئذ فهم التلاميذ أنه قال لهم عن يوحنا المعمدان.


نفهم من ذلك النص ان بعد ما اقتربت ايام المسيح من نهايتها ، نزل ايليا الحقيقى الارض وتجلى التلاميذ وبعدها اختفى ! فاثار ذلك تساؤل على لسان التلاميذ حتمه السياق..
«لماذا يقول الكتبة: إن إيليا ينبغي أن يأتي أولا؟
يوضح لنا ماكان يدور فى كواليس الجدل المسيحى اليهودى وقتها..واحدى الورطات المسيحية،وكيف برروها...

نتسائل اولا:من اين جاء سؤال التلاميذ ؟ من ملاخى ٣-١( ارسل رسولى قبل يوم الرب)؟ ام ملاخى ٤-١ (ارسل إيليا النبى قبل مجىء يوم الرب) ؟ اى عاقل سيعلم ان مصدر السؤال هو ملاخى٤-١...
وكان رد يسوع هو الاعتراف بصحة استشهاد اليهود(ان ايليا ياتى قبل مجئ المسيح) وقال
«إن إيليا يأتي أولا ويرد كل شيء" وتلك هى العبارة التى اختلفوا عليها،هى يسوع يقصد حدث مستقبلى ام ماذا؟

ونقتبس من بعضهم سبب رفض المعنى المستقبلى..
تفسير Coffman's Commentaries on the Bible
اقتباس:
هناك اشكالية ، تبدوا للبعض بسبب استخدام المستقبل في متى 17:11، ما يجعل البعض يخمن أن هناك تحقيقين اثنين لنبؤة نزول ايليا ، أولها في مجيء يوحنا المعمدان، والآخرى قادمه قرب نهاية الزمان سيظهر فيه إيليا ، قبل مجيء يسوع الثانى . نفى ذلك التخمين امر بسيط جدا، فقط قراءة باقى سياق النص ،وماذا قال المسيح عن يوحنا المعمدان ،وان ايليا قد جاء فى شخص المعمدان.... ولا يهم اطلاقا كون الفعل المذكور(ياتى) ،فى المستقبل ام لا .. وساوضح ذلك بمثل نفترض مثلا اننا سمعنا مقولة لاحد علماء كتاب العهد القديم يقول فيها : " يأتي إبراهيم أمام موسى، وموسى يأتي قبل داود " ...هل نفهم من كلامه اشارة للمستقبل؟ابدا.... كذلك الحال مع كلام يسوع...
اقتباس لتفسير اخر Cambridge Greek Testament Commentaries


اقتباس:
يثار سؤالان بخصوص تلك العبارة ، [1] كيف يتم تفسير المستقبل؟ [2] باى طريقة حققها يوحنا المعمدان؟ ١- اذا اعتبرنا انها تحققت كليا ونهائيا فى يوحنا المعمدان، اذن نقطة الانطلاق للمستقبل κοκαταήστήσει، والمستقبل الحالي χρχεται يجب أن تبدا ، ليس من الوقت الذي تم فيه نطق الكلام، ولكن من الوقت الذي قيلت فيه النبؤة فى ملاخى ،وعبارة يسوع ليست تنبؤ لكنها مجرد اقتباس وتاكيد لنبؤة ملاخي الاصلية. [2] الجواب على السؤال الثاني نجده فى رسالة الملائكة لزكريا ( يتقدم امامه بروح ايليا و قوته ليرد قلوب الاباء الى الابناء)
الكاتب ختم كلامه السابق باحد الادلة التى تؤكد بما لايدع مجال للشك ان كتبة الاناجيل ربطوا بين ملاخى ٤-١ والمعمدان رباطا وثيقا ... يضاف بالتاكيد كلامهم عن التشابه فى الملبس والشخصية وظروف الحياة ....
لو كانوا اعتقدوا بمجئ ايليا مستقبلا،لما اضاعوا الوقت واستماتوا فى محاولة الايحاء بان يوحنا المعمدان تحقيق لنبؤة ملاخى ٤-٥..

وذلك كله ، يؤكد عكس منطق الكاتب المسيحى تماما (الذى يؤمن ينزول مستقبلى ل ايليا).... ويعكس حجته عليه شخصيا... فهو قد ادعى ان اليهود قد إلتبس عليهم الأمر وظنوا أن (ملا1:3، ملا5:4) متطابقان ....
وانا اقول له، لا تتعجب ... فكتبة اناجيلك شركاء اصيلون فى ذلك الالتباس ... وحاولوا باستماته جعل يوحنا المعمدان (مالك نبؤة ملاخى ٣-١ كماتدعى انت) ان يتطابق مع ايليا (مالك نبؤة ملاخى ٤-١) ،تارة بجعله يَرُدُّ قَلْبَ الآبَاءِ عَلَى الأَبْنَاءِ، وَقَلْبَ الأَبْنَاءِ عَلَى آبَائِهِمْ ،ليحقق ملاخى ٤-١)،وتارة بلبسه, المشابه ل ايليا... وغيرها من جوانب التشابه...
...........................
اصحاب ذلك المعتقد مشوا فى اتجاه اخر وهو جعل ملاخى ٣-١ و٤-٥ نصين متمايزين لايرتبطوا زمنيا ببعض.... واخطاء ذلك الافتراض:
لايوجد اى مبرر لجعل سياق الاصحاحين ٣ و٤ مختلفين,فى الواقع مانراه من قراءة الاصحاحين الصغيرين جدا والمتتاليين،هو انهما يتكلمان بنفس الصيغة عن مجئ للرب ...وليس مجيئان....
١- يفترض الكاتب ان رسول الرب الذى يهيء الطريق امامه ، هو يوحنا المعمدان يهيء الطريق لمجئ المسيح الاول فى ملاخى ٣-١..
ونساله :على اى اساس يعتبر ان المعنى حتما هكذا؟هل حلول الرب فى هيكلة متطابق دائما و ابدا نزول المسيا؟ الاجابة لا....
٢- ماالدليل على ان كلمة (رسولى) فى ملاخى ٣-١،تشير حتما ليوحنا المعمدان؟ وحتى لو كان الامر كذلك ،ماالدليل على ان يسوع هو المسيح ؟
واذا كان الاصحاح ٣ يتنبئ عن المجئ الاول للمسيح ،اذن:
٣- اين الكلام عن الصلب والقيامة فيه؟ متى حدث فى المجئ الاول، ان تقدمة يهوذا وأورشليم مرضية للرب كما في أيام القدم وكما في السنين القديمة(كما يقول النص)؟ اين نبؤة مقتل يوحنا المعمدان فيه؟

وهكذا ،ففكرة نزول ايليا مستقبلا ( بعد مجئ المسيح ) ١- لا اساس او دليل عليها سواء فى العهد القديم او الجديد. ٢- بل والدليل ضدها كماذكرنا.
سواء موجودة ام لا ، فهى لن تحل مشكلات "ايليا" التى ذكرناها فى المشاركة السابقة....



مشاركة قادمة نختم بها الكلام عن يوحنا المعمدان والنبؤات ،بعنوان ... المعمدان بين التاريخ والاسطورة ... ونحاول بشكل نقدى موضوعى فحص مصادر قصته ،وعلاقة ذلك باقتباسات العهد القديم...




 
الذين يؤمنون بالمجيء الثاني لإيليا وأخنوخ, غالبا ما أراهم يستشهدون بالآيات في سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي أصحاح 11
قلما تجد عبارة اختلف المفسرون حولها ،كعبارة الشاهدين تلك... فسروها على كل شكل ولون..

١-اخنوخ و ايليا..
٢-موسى ويوشع.
٤-طائفتين واحدة من مؤمنى اليهود واخرى من مؤمنى الامميين...
٥- طائفتين واحدة الكنيسة المسيحية واخرى اسرائيل..
٦- الشاهدين هما العهد القديم والجديد ..
٧-المبشرين الذين خرجوا اثنان اثنان..
٨-القديسان بولس وبطرس.
٩-زربابل ويوشع بن نون
١٠- شخصان غير معروفان تاريخيا..

- اول شئ يجعلنا نرفض قبول اى شئ من ماسبق انه لو كان النص اشارة لاى شخصية تم ذكرها فى الماضى..فى العهد القديم... لتم ذكر اسماؤهما قطعا...
إذا كانت هويتهما إينوخ وإيليا الخ الخ ، لماذا يصمت الكتاب المقدس عن ذكر اسماؤهم ؟ بالاضافة ,اليس الله قادر تماما على أخذ اثنين من المؤمنين وتمكينهم من أداء نفس المعجزات التى مكن منها موسي وإيليا . الخ (يتسائل مفسر مسيحى).....
٢- محاولة تخمين كون احد الشاهدين ايليا بسبب القدرة على تحويل الماء لدم ،تفشل اذا علمنا ان تلك القدرة لم تخصه فى الماضى وحده(فنالها موسي ) ،ولن تخص احد الشاهدان دون الاخر ،فالنص يقول " ولهما سلطان على المياه أن يحولاها إلى دم"..

٣- ايضا هناك مرشحين اخرين للقب الشاهدين،منهم يوشع بن نون وزربابل ... على اساس وصف الاثنان فى سفر زكريا ٤ ،بالزيتونتان وذكر منارة ... يشابه حديث سفر الرؤيا بان الشاهدان هما،الزيتونتان والمنارتان القائمتان امام رب الارض.

كاتب الرؤيا لم يقصد شخص محدد،بل اخذ من كل موال اغنية....
بسبب ذلك لم ولن تسمع اجابة موحدة عن من يكونا الشاهدان؟

٤-اما ان نفترض ان يوحنا وبالنيابة عن عن ايليا " رد قلب الابناء على الاباء"
،ومن ثم لا حاجة لنا ل ايليا.... او فشل،وسياتى ايليا ليقوم بالمطلوب ,ومن ثم السؤال, اين نجد فى سفر الرؤيا تحقيق ايليا لنبؤة ملاخى ٤-٥؟!
سؤال منطقى ،والا سيظل التساؤل،عن من حقق نبؤة ملاخى ٤-٥ ؟ اذا لم تتحقق لا فى مجئ اول او مجئ ثانى،لا بيد يوحنا المعمدان ولا حتى ب ايليا ذاته؟!!

رد مع اقتباس


اقتراحات المسيحيون:


الاقتراح الاول ; اقتباس من منتديات الكنيسه

اقتباس:

البعض منهم يرجع الأصل في كلمة ناصري إلى كلمة “نذير” = נזיר
المذكورة في (قضاة 13: 15) فَهَا إِنَّكِ تَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْناً, وَلاَ يَعْلُ مُوسَى رَأْسَهُ, لأَنَّ الصَّبِيَّ يَكُونُ نَذِيراً لِلَّهِ مِنَ الْبَطْنِ, وَهُوَ يَبْدَأُ يُخَلِّصُ إِسْرَائِيلَ مِنْ يَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ».

يستبعد نفس الكاتب الاقتراح،فيقول

اقتباس:

وعلى الرغم أن هذا الاحتمال مازال قائم لأن المسيح - كان نذيرا للرب (فحياة شمشمون كانت ظل للمسيح) - صار مخلصا للعالم (كما كان شمشمون مخلصا لبني اسرائيل)ولكن مازالت كلمة نذير נזיר لا تتفق في الأصل اللغوي مع كون المسيح ناصريا נצרי , فجذر الكلمتين مختلف إلى حد ما

واضيف لكلامه :

المشكلة ليس فقط ،اختلاف الاصل اللغوى،بل يشمل ايضا ،جعل ذلك التخمين يتوافق مع كلام متى، لانه حتى لو افترضنا جدلا صحة التخمين، ،فذلك يستلزم بالضرورة افتراض ان ناصرى (من سكان الناصرة) ونذير (من النذراء, تلك الطائفة اليهودية التى يسمونها) هما شيئان متطابقان..

١-هل تمت تسمية مدينة الناصرة،بذلك الاسم على اساس ان سكانها كانوا نذراء؟ الدليل؟

هل كون الشخص من الناصرة ،يحتم كونه من النذراء ؟ الدليل؟

٢-فرقة النذراء ،كانوا لا يفعلون الاتى ;

سفر العدد :6 وكلم الرب موسى قائلا 2 كلم بني اسرائيل وقل لهم.اذا انفرز رجل او امراة لينذر نذر النذير لينتذر للرب 3 فعن الخمر والمسكر يفترز ولا يشرب خل الخمر ولا خل المسكر ولا يشرب من نقيع العنب ولا ياكل عنبا رطبا ولا يابسا، ...ويربي خصل شعر راسه. 6 كل ايام انتذاره للرب لا ياتي الى جسد ميت.

يسوع خلافا لفرقة "النذراء" كان يشرب الخمر،ويقترب من الموتى.

ﻣﺘﻰ 11-19ثم جاء ابن الإنسان “المسيح” يأكل ويشرب، فقالوا : هذا رجل شره وسكير،.

لوقا 8-54 فاخرج الجميع خارجا وامسك بيدها ونادى قائلا: «يا صبية قومي». 55 فرجعت روحها وقامت في الحال

٣-لماذا لم يسمون يسوع وفرقته "النذراء" بدلا من "النصارى" ؟ وهل هناك عبارة فى العهد القديم تقول بان المسيا المنتظر،سيقال عليه(ناصرى يسكن الناصرة او نذير يتبع طائفة النذراء باعتبارهما متطابقتان)؟ الاجابة لا.


تخمين اخر؟ اقتباس من منتديات الكنيسه

اقتباس:

التفسير الثاني وهو الأرجح والأكثر صوابا كلمة ناصرة נצרת في أصلها = נצר (غصن) + ת (تاء تأنيث)وبالتالي فهي تعني النبتة (أشعياء 11: 1)وَيَخْرُجُ قَضِيبٌ مِنْ جِذْعِ يَسَّى وَيَنْبُتُ غُصْنٌ مِنْ أُصُولِهِ (المسيح من نسل يسى وداود)
(أشعياء 60: 21)وَشَعْبُكِ كُلُّهُمْ أَبْرَارٌ. إِلَى الأَبَدِ يَرِثُونَ الأَرْضَ غُصْنُ غَرْسِي عَمَلُ يَدَيَّ لأَتَمَجَّدَ.
وهذا يتفق مع كون بقية النبوات تشير إلى ان المسيح غصن داود …
كما ذكرها أرميا (بكلمة مختلفة)“فِي تِلْكَ الأَيَّامِ وَفِي ذَلِكَ الزَّمَانِ أُنْبِتُ لِدَاوُدَ غُصْنَ الْبِرِّ فَيُجْرِي عَدْلاً وَبِرّاً فِي الأَرْضِ.” (أرميا 33: 15)
وكما ذكرها زكريا ” وَقُلْ لَهُ: هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: هُوَذَا الرَّجُلُ [الْغُصْنُ] اسْمُهُ. وَمِنْ مَكَانِهِ يَنْبُتُ وَيَبْنِي هَيْكَلَ الرَّبِّ.” (زكريا 6: 12)
وبالتالي فهو سيدعى ناصريا أو الغصن من نسل داوود أو المولود في المدينة الغصن (النبتة)
فكما نبت المسيح من أصل دواد … نشأت مدنية الناصرة كنبتة صغيرة وحيدة على حافة جبل في الجليل كما ذكر البشير لوقا“ قَامُوا وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ وَجَاءُوا بِهِ إِلَى حَافَّةَِ الْجَبَلِ الَّذِي كَانَتْ مَدِينَتُهُمْ مَبْنِيَّةً عَلَيْهِ حَتَّى يَطْرَحُوهُ إِلَى أَسْفَلُ” (لوقا 4: 29)

هناك ايضا مشكلات مع ذلك الاقتراح:

١- لا يعلم احد اصل تسمية مدينة الناصرة... يقول معجم Strong's Concordance

Nazareth, a city in Galilee

:Word Origin

of uncertain derivation


مدينة فى الجليل ،اصل التسمية مجهول.


تقول موسوعة ويكيبيديا (Nazareth)

اقتباس:

البعض يخمن ان "الناصرة" مشتق من واحدة من الكلمات العبرية لكلمة 'فرع'، وهي (netzer) נֵ֫צֶר، وتشير أحد الآراء إلى أن هذ االأسم (الفرع) قد يكون مثالا على اسم اتخذته احد القبائل اليهودية ،عند عودتهم من المنفى ،واعادة استيطانهم المكان. ،البعض الاخر يخمن ان اصل الكلمة مشتقة من الفعل العبري naṣar, נָצַר, و يعنى (يحرس،يراقب،يحافظ على) , في إشارة إلى موقعها المنعزل,وقد يرتبط ذلك بالجبل المرتفع الذي تقع عليه المدينة والذي يعنى بحراسة مرج ابن عامر الذي شهد الكثير من المعارك في الفترات الغابرة...هنالك تعليل آخر لاسم الناصرة التاريخي، معناه مركز أو برج الحراسة. كما كان اسمها يعني الجبل المرتفع أو منحدر الماء إلى مجراه. وليس هذا بعيدًا عن شكل جبالها المشرفة على جميع الأنحاء.ما ياقوت الحموي فقال عن معناها بمعجم البلدان: الناصرة - فاعلة من النصر، ومنها اُشتق اسم النصارى. وهنالك قول آخر يقول بأن معنى كلمة الناصرة النذير أو البشير. كما يُقال أيضًا بأن الاسم مشتق من كلمة " نيزير" وتعني التاج أي انها تاج الجليل. أما الأب يوجين هوادي فيقول غي كتابة "الدليل للأرض المقدسة" معنى كلمة الناصرة هو الزهرة أو التفتح أو الانتباه أو الحراسة وفي بعض الأحيان تفسر محروسة.

٢- بما ان يسوع غصن من شجرة ال داود،عاش فى الناصرة (الغصن)،اذن ،وباستخدام ذلك المنطق ،هل اى غصن اخر من شجرة ال داود،يعيش فى الناصرة،يحق لنا تسميته بالمسيا المنتظر؟ الاجابة لا. والسبب؟ نقرا عن ذلك الغصن ومواصفاته المحددة: 

اشعياء ١١-١ويخرج غصن من جذع يسى وينبت غصن من اصوله 2 ويحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم روح المشورة والقوة روح المعرفة ومخافة الرب ولذته تكون في مخافة الرب فلا يقضي بحسب نظر عينه ولا يحكم بحسب سمع اذنيه. 4 بل يقضي بالعدل للمساكين ويحكم بالانصاف لبائسي الارض ويضرب الارض بقضيب فمه ويميت المنافق بنفخة شفتيه. 5 ..... 6 فيسكن الذئب مع الخروف ويربض النمر مع الجدي والعجل والشبل والمسمن معا وصبي صغير يسوقها. 7 والبقرة والدبة ترعيان.تربض اولادهما معا والاسد كالبقر ياكل تبنا. 8 ويلعب الرضيع على سرب الصل ويمد الفطيم يده على حجر الافعوان. 9 لا يسوؤون ولا يفسدون في كل جبل قدسي لان الارض تمتلئ من معرفة الرب كما تغطي المياه البحر. 10 ويكون في ذلك اليوم ان اصل يسى القائم راية للشعوب اياه تطلب الامم ويكون محله مجدا 11 ويكون في ذلك اليوم ان السيد يعيد يده ثانية ليقتني بقية شعبه التي بقيت من اشور ومن مصر ومن فتروس ومن كوش ومن عيلام ومن شنعار ومن حماة ومن جزائر البحر. 12 ويرفع راية للامم ويجمع منفيي اسرائيل ويضم مشتتي يهوذا من اربعة اطراف الارض.


يسوع لن يؤهله لا لقب غصن،ولا لقب ناصرى ليكون المسيا المنتظر (ولا اى كلام قاله اويقال عنه)... بل امور واحداث ،اذا وقعت سينال صاحبها لقب المسيا فورا .فهل اثبت يسوع انه الغصن المذكور سالفا؟ اظنكم تعرفون الاجابة .

تم عمل هذا الموقع بواسطة