يسوع بين ابن الله وابن الانسان ...اقرءو جيدا وشاهدو التحريف بام أعينكم ....ضحكو عليكم

يسوع بين ابن الله وابن الانسان 


(جزء ١ من ٢)

(عرضت بعض افكار الموضوع فى مشاركات اخرى فى مواضيع اخرى مرتبطه ،ولكن كان كلاما مختصرا ،الان تفاصيل هامة اكثر وترابط افكار افضل)


ابن الله ،لقب يطلق فى العهد القديم على كائن ذو علاقة خاصة مع اله اليهود،سواء كان ملاكا،رجل صالح،احد الملوك ...الان سنركز تحديدا على استخدام لقب ابن الله تحديدا مع ملوك اليهود :

سفر اخبار الايام الاول ١٧

11 ويكون متى كملت أيامك(ياداود) لتذهب مع آبائك، أني أقيم بعدك نسلك الذي يكون من بنيك وأثبت مملكته.12 هو يبني لي بيتا وأنا أثبت كرسيه إلى الأبد.13 أنا أكون له أبا وهو يكون لي ابنا، ولا أنزع رحمتي عنه كما نزعتها عن الذي كان قبلك.14 وأقيمه في بيتي وملكوتي إلى الأبد، ويكون كرسيه ثابتا إلى الأبد.


نفس الكلام يتكرر مرة اخرى فى ,سفر صموئيل الثاني ،12 متى كملت أيامك واضطجعت مع آبائك، أقيم بعدك نسلك الذي يخرج من أحشائك وأثبت مملكته.13 هو يبني بيتا لاسمي، وأنا أثبت كرسي مملكته إلى الأبد.14 أنا أكون له أبا وهو يكون لي ابنا. 16 ويأمن بيتك ومملكتك إلى الأبد أمامك. كرسيك يكون ثابتا إلى الأبد».

نص اخر (سفر إشعياء 9: 6) لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابنا، وتكون الرياسة على كتفه، ويدعى اسمه عجيبا، مشيرا، إلها قديرا، أبا أبديا، رئيس السلام .

يتكلم مرة اخرى عن تبنى الرب له (البعض فهم الولادة انها ميلاد والبعض الاخر على انها تتويج ملكى)،ذلك التبنى للملك،يمنحه خصائص فريدة من نوعها تجعله كاله فى المواصفات ،فيمتلئ بالقدرة الالهية وبروح الحكمة والمشورة والعدل والسلام..

ثم نص اخر 

(مز 89: 20). وجدت داود عبدي. بدهن قدسي مسحته.21 الذي تثبت يدي معه. أيضا ذراعي تشدده22 لا يرغمه عدو، وابن الإثم لا يذلله.23 وأسحق أعداءه أمام وجهه، وأضرب مبغضيه.24 أما أمانتي ورحمتي فمعه، وباسمي ينتصب قرنه.25 وأجعل على البحر يده، وعلى الأنهار يمينه.26 هو يدعوني: أبي أنت، إلهي وصخرة خلاصي.27 أنا أيضا أجعله بكرا، أعلى من ملوك الأرض.

اى تحول الملك الابن البكر للرب الها على الارض ،بامتلاكه جميع تلك القدرات ...


لاعجب اذن تلقيب الملك الانسان بلفظ" الله"ذاته :

مزمور 45 عَرْشُكَ يَا اللهُ (يتكلم عن انسان) إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ، وَصَوْلَجَانُ مُلْكِكَ عَادِلٌ وَمُسْتَقِيمٌ. 7 أَحْبَبْتَ الْبِرَّ وَأَبْغَضْتَ الإِثْمَ. مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ مَسَحَكَ اللهُ مَلِكاً بِدُهْنِ الابْتِهَاجِ أَكْثَرَ مِنْ رُفَقَائِكَ الْمُلُوكِ...


المزامير 2-6 «أما أنا فقد مسحت ملكي على صهيون جبل قدسي».7 إني أخبر من جهة قضاء الرب: قال لي: «أنت ابني، أنا اليوم ولدتك.

بالطبع لم يعنى واضع النص ،ان الولادة جسدية ،بدليل استخدامه "اليوم ولدتك" ،بل اراد تسمية تبنى الرب للملك كولادة من جديد له،واعطائه شرعية.. لكن ماالذى اغرى كتبة العهد القديم،لاستخدام لقب ابن الله مع الملوك المتوجون؟ الاجابة.. لان 

الثقافات المعاصرة وجيرانهم استخدموا نفس اللقب مع ملوكهم (سواء بمعناه الجنسي او بمعنى اخر" ..... نص اخر يشير لذلك التاثير والتفاعل البيئى :

(سفر المزامير 110: 1) قال الرب لربي: «اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك.

الملك الابن يجلس عن يمين الرب؟ مرة اخرى تاثير البيئة المجاورة،فوجدنا نقوش فرعونية تصور امينوفيس الثالث جالس على يمين الاله،كذلك الحال مع حورمحب. بل وراينا نقوشا لامينوفيس وتحتمس الرابع تصورهم جالسون على عروشهم واعدائهم تحت اقدامهم

...............................


الان ننتقل لكتابات العهد الجديد،لنرى كيف اسهمت تاويلات النصوص سالفة الذكر ،فى تكوين احد اهم اساسيات العقيدة المسيحية..


(وبعبارة بارت ايرمان)،

اقتباس:

بالنسبة لمعظم اليهود قبل المسيحية ، اعتبروا ان المسيح سيكون ابن الله - ولكن بنفس الطريقة التي كان بها داود ابن الله، أوبها سليمان كان ابن الله (انظر 2 صموئيل 7: 11-14). حيث النبوة التي تجمع بين الملك والإله , ليست إلا صلة مجازية تعبر عن الوضع المميز للملك…فالملك المسيح الذي اختاره الرب لحكم إسرائيل، هو ابن بالتبني لله. وصلة الأبوة والنبوة التي تجمع بينهما هي نوع من المجاز اللغوي الذي يعبر عن مكانة الملك (الذي كان يدعى بمسيح الربّ) عند الله...

هل تبنى المسحيون الاوائل نفس الفهم اليهودى التقليدى لتلك النصوص؟ الاجابة ،نعم ولا !....

فى البداية ،من المتوقع والمنطقى من اى شخص يكتب سيرة ذاتية عن اى شخص اخر،ان يبدا بذكر اصل ذلك الشخص ،وبما انه فى سياق النصوص التى تتنبا عن المسيا (على الاقل كما فهمها المسيحيون الاوائل) تم ذكر عبارات ك "انَا أَكُونُ لَهُ أَبًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا"،"انا اليوم ولدتك"،"يولد لنا ولد ونعطى ابنا" الخ

اذن من المستحيل،تجاهل كتبة العهد الجديد ذلك الكلام،وعدم ادراجه فى بداية البداية لسيرتهم اليسوعية... ومن ثم كلهم حسموا المسالة فى اول سطور اناجيلهم... يسوع اصله ابن الله.لكن تسائلوا كيف كانت تلك البنوة؟ماذا المعنى الذى قصده الرب ببنوته للمسيح؟


١- نجد من بين هؤلاء من مشوا فى الطريق الامن،وجعلوا المسيح بالضبط كما تعنى النصوص تقليديا ،وجعلوا كون يسوع ابنا وكون الرب ابوه كعلاقة تبنى ،وجعلوا "انا اليوم ولدتك" ،اى "يوم التعميد تبنيتك ".... لذلك بداوا بقصة التعميد كاول شئ فى سيرة يسوع ..ولا كلمة واحدة عن بنوة للمسيح "سواء من عذراء او كالكلمة المقدسة" ،البنوة يجب ان ينالها المسيح عند التعميد ،لكى تتوافق مع الفهم التقليدى "للبنوة للرب المجازية "فى العهد القديم..

من بين هؤلاء المتحمسون لذلك، كان كاتب مرقس،والابيونيون الذين يعتبرهم بارت ايرمان وغيره انهم ممثلى افكار يسوع وجماعته المقربون ،الذين تم ازاحة افكارهم (بالرغم من اصالتها)،لانها جامدة ولا تؤدى الى اكتساب مزيد من الاتباع للمسيحية! ...


لكن يواجهنا تساؤلات ،الم يصمت مرقس عن ذكر ابو يسوع البشرى؟ الم يقول (إنجيل مرقس 6: 3) أليس هذا هو النجار ابن مريم، وأخو يعقوب ويوسي ويهوذا وسمعان؟ أوليست أخواته ههنا عندنا؟» فكانوا يعثرون به.

ومن ثم تلميح لانه مولود من عذراء؟ الاجابة ليس بالضرورة ,وللعديد من الاسباب... 

١- لو حدث باهمية الميلاد العذرى وصل لكاتب مرقس لدونه فى انجيله ٢-الاهم من ذلك،ايمان مؤلف مرقس بالميلاد العذرى،ينافى ذلك النص ,مرقس ٣-٢٠،والذى يقول فيه الكاتب بان ادعائات يسوع بشرعيته الدينية ورسالته الخ..نظرت اليها عائلته وامه على انها جنون..ومن ثم امه لا تعلم شئ عن كونه ابن الله الذى حبلها به الروح االقدس،بل ظنت انه مجنون !!

راجع كلام بارت ايرمان فى تلك المشاركة

https://www.il7ad.org/vb/showthread.php?t=10036&page=2


لماذا صمت كاتب مرقس عن اب يسوع اذن؟ وايضا كلام مرقس ٦-٣ الذى يفوح برائحة اتهام بعض الناس ليسوع بانه مجهول الاب؟ الاجابة:

١- قد يكون استخدام كاتب مرقس عبارة ابن مريم،لانه ببساطة مريم كانت هى الشخص الذى يعرفه جيران مريم فى الحقيقة، ،قد يكون بسبب ان والد يسوع قد رحل منذ فترة طويله..

٢-هل يعقل ان يطعن النص فى شرف ام يسوع،ويتركهم هكذا مرقس،بدون الرد عليهم وحفظ سمعة يسوعه؟!! 

٣- هل معنى التعريض بابن الزنا المعنى الوحيد الممكن للنص؟ الاجابة لا ...بل هناك معنى اراه اليق..

يقول Harvey McArthur فى كتابه "ابن مريم":

اقتباس:

يتضح من أسئلة القرويون في مرقس 6: 2، أن ما يريدون قوله ليس اشارة لطبيعة ولادة يسوع، بل وضعه الاجتماعي بشكل عام. ولإعادة صياغة العبارة على لسانهم ،ارادوا قول: "من هو ذاك الشخص العادي الذي هو لاشئ ولا مكانة اجتماعية له ،الذى يعتقد أنه يمكنه أن يعلمنا كما لو كان احد كبار العلماء ؟!!"..وان القرويون قد عرفوا يسوع وأشقائه في المقام الأول عن طريق أمهم. والسبب المحتمل هو أن ابوه كان راحلا منذ فترة طويلة..وذلك يفسر ايضا ،صمت مرقس عن التعليق على العبارة ،وتصحيحها فى حالة كونها طعن فى شرف ام يسوع، فهو لم يكن ينظر إليها على أنها إهانة اصلا..

٤- احتمال اخر له ادله: الا وهو انه هناك قراءة مختلفة فى احد اقدم نسخ مرقس تكتب العبارة هكذا"اليس هذا ابن النجار ومريم" ،اى ان ابيه وامه مذكوران فى النص اصلا..

.....................


٢- ظهرت فكرة اخرى لتفسير نصوص العهد القديم المتعددة عن بنوة المسيا المنتظر للرب,وهى "ان البنوة نتيجة لاعتلاء الله الروح القدس مهبل مريم العذراء وتحبيلها بالابن البكر للرب يسوع" وتلك الفكرة تاثر بها،كلا من كاتبى لوقا ومتى وقد يكون الدافع لها سببين :

١- ان بنوة المسيح فقط بالتبنى،لهى تقليل من نغمة نصوص البنوة ،والتى تبدوا فيها البنوة اعظم من بنوة الرب بالتبنى لاتقياء وملوك اخرون ليسوا المسيح...

٢- ايضا اتباع المسيح يسمون بابناء الله،ويجب وضع حدود فاصلة لكلتا البنوتين ،بنوة الله للمسيح وبنوته للمسيحيون..فيجب اذن جعلها بنوة حرفية ابلغ وسابقة للتعميد،وجعلها منذ لحظة ميلاد يسوع....

فقام كاتب لوقا بعدما،اعد الساحة لاصل مجئ يسوع"الذى اعتبران مجئ ايليا شرطا لمجيئه،ومن ثم اخترعوا يوحنا المعمدان كايليا يسبق يسوع"، بكتابة الاتى :

لوقا 1:30 فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم لانك قد وجدت نعمة عند الله1 :31 و ها انت ستحبلين و تلدين ابنا و تسمينه يسوع1 :32 هذا يكون عظيما و ابن العلي يدعى و يعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه1 :33 و يملك على بيت يعقوب الى الابد و لا يكون لملكه نهاية 1 :34 فقالت مريم للملاك كيف يكون هذا و انا لست اعرف رجلا1 :35 فاجاب الملاك و قال لها الروح القدس يحل عليك و قوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله.


تشابه معنى والفاظ عبارات نص العهد القديم هُوَ يَبْنِي بَيْتًا لاسْمِي، وَأَنَا أُثَبِّتُ كُرْسِيَّ مَمْلَكَتِهِ إِلَى الأَبَدِ.14 أَنَا أَكُونُ لَهُ أَبًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا... مع 1 :32 هذا يكون عظيما و ابن العلي يدعى و يعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه.. يشير بوضوح لوضع كاتب النص(او من اخذ منه الفكرة)النص فى باله عند الحديث عن الميلاد العذرى،بعبارة اخرى قام كاتب لوقا بتاويل نص العهد القديم بشكل غير تقليدى فى صورة قصه.. 

كاتب متى التقط نفس الفكرة،بل وسعى لتدعيمها ،باحد اقتباساته الساذجة للعهد القديم ،وادعاؤه ان الحمل العذرى كان نبؤة !!

....................................

يسوع بين ابن الله وابن الانسان (الجزء ٢)


البحث النقدى فى اصل معتقد ميلاد المسيح من عذراء ،يمشي فى ثلاثة اتجاهات (لايوجد اجماع لكافة النقاد على واحد،لكنى اميل لترجيح احدهما ):

١- ان ميلاد بطل شعبى او اله عن طريق اتحاد الهى مع امراة،كانت فكرة معروفة فى الثقافات التى عاش فيها كتبة الاناجيل..كانت الحكايات عن الميلاد العذرى وحمل النساء بواسطة الآلهة،منتشرة في المجتمع اليوناني الروماني في القرن الأول..

حتى بعض المسيحيون القدماء لاحظوا ذلك التشابه ، تقول موسوعة ويكيبيديا فى مقال 

Virgin birth of Jesus:


اقتباس:

وكجزء من الصراع بين المسيحيين والجماعات الأخرى خلال القرنين الأول والثاني، قام كلا من اليهود والوثنيين بانتقاد الروايات المسيحية للولادة العذرية..
فنجد كلام اللاهوتى المسيحى المدافع القديس جاستن،لمواجهة تلك الانتقادات، في كتابه"الحوار مع تريفو"وكتابه "الرد الاول للشهيد جاستن"،ويبدوا انه كان يعتزم جعل فكرة ولادة يسوع من عذراء أكثر استساغة لغير المسيحيين، من ثم قال مبررا "الولادة الاعجازية ليسوع هو الشيء الذي كان مشترك مع ولادة بيرسيوس"بطل إغريقي،ابن الاله زيوس من الانسانه داناى". ولكن مع ذلك، يقول جوستين أيضا أن تلك القصص الوثنية أعطيت لهم من قبل الشيطان، والقصص لم تكن ولادات من عذارى حقا.

ويقول المبشر السابق الراحل فاريل تيل،اثناء مناظرته مع Geisler Til

اقتباس:

كان جستن الشهيد هذا،هو احد مايسمون بأباء الكنيسة فى القرن الثانى، وكتب كتابين حاول فيهما إقناع الوثنيين من جيله أنه شئ منطقي أن يقبلوا الاعتقاد بأن يسوع المسيح هو ابن الله، ومولود من عذراء، و أن كل الأشياء التي كانت تقال عنه قابلة للتصديق. في كتابه الأول، المجلد الأول، الفصل 22، صفحة 69، "من خلال اعلاننا عن الكلمة، أول مولود لله، سيدنا يسوع المسيح، أنه مولود من عذراء، من دون أي تدخل بشرى ،اذن نحن المسيحيين،لانبتدع ولانزيد على قولكم انتم (الوثنيون) عن هؤلاء الذين تسمونهم ابناء الاله يوبيتر" إله أساسي للوثنيين من هذا الجيل"..هل فهمنا ما يقوله؟ انه يقول لهم: "حسنا، لماذا تعتقدون بأنه من الخيال أن نقول أن يسوع ولد من عذراء عندما انتم انفسكم تقولون أن هناك العديد من أبناء جوبيتر؟"

....................................

٢- ان مؤسس العقيدة الفعلى،هو كاتب انجيل متى،والتى كانت عقيدة مبنية على احد تاويلاتها الساذجة للعهد القديم،فبعدما قرا اشعياء ٧،افترض ان الكلام عن ميلاد المسيح من عذراء،ومن ثم قم بوضع ذلك التاويل ،فى صورة قصه ،اخذ مضمونها عنه كاتب لوقا..

لكن هناك من يعترض على تلك الفرضية،وهم اولئك الذين يستبعدون،نقل لوقا عن متى،ومنهم بارت ايرمان والكثيرون الذين يعتبرون نظرية"نقل متى ولوقا من كلام مرقس" كافضل تفسير لتوضيح العلاقة بين الاناجيل الثلاثة.

......................................


٣- ان الفكرة كانت مناورة دفاعية،لتفنيد رواية عن هؤلاء الذين اعتقدوا ان يسوع مجهول الاب،وابن زنا..

يبنون تلك الفكرة على،نصوص ..ك (إنجيل مرقس 6: 3) الذى ذكرناه فى المشاركة السابقة،ولا نرى انه يصلح لتدعيم النظرية،

نص اخر،ﻳﻮﺣﻨﺎ ٨-٤١ أَنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ أَبِيكُمْ!» فَقَالُوا لَهُ: «نَحْنُ لَمْ نُوْلَدْ مِنْ زِنىً! لَنَا أَبٌ وَاحِدٌ هُوَ اللهُ». 42 فَقَالَ يَسُوعُ: «لَوْ كَانَ اللهُ أَبَاكُمْ لَكُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي، لأَنِّي خَرَجْتُ مِنَ اللهِ وَجِئْتُ. لَمْ آتِ مِنْ نَفْسِي، بَلْ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَنِي. 43 لِمَاذَا لَا تَفْهَمُونَ كَلاَمِي؟ لأَنَّكُمْ لَا تُطِيقُونَ سَمَاعَ كَلِمَتِي! 44 إِنَّكُمْ أَوْلاَدُ أَبِيكُمْ إِبْلِيسَ. 

معنى الاية من تفسير كامبريدج للكتاب المقدس:

اقتباس:

نحن لم نولد من الزنا: المعنى الصيح للاية محل خلاف كبير . وفيما يلي أهم التفسيرات: (1) لقد اعترضت يايسوع على فكرة أن نكون نحن اليهود أبناء إبراهيم،وذلك يستلزم اننا أبناء زنا سارة مع رجل اخر غير ابراهيم: وانت كاذب نحن لم نولد من زنا". (2) "نحن أبناء سارة، ولسنا ابناء هاجر". ولكن يستبعد هذا المعنى لان علاقة ابراهيم بهاجر كانت زواجا ، وليس زنا. (3) "نحن لسنا ابناء زواجا مختلطا، كالسامريين؛"لكن هذا معنى بعيد المنال، ولا يتناسب مع السياق .(4) "لم نولد من الزنا، مثلك ". ولكن المعنى مستبعد ،فتلك الكذبة اليهودية الكريهة، التي نشات و استمرت من القرن الثاني فصاعدا ، لم تكن موجودة بعد. (5) "نحن لم نولد من الزنا الروحي. فلم تتلوث بنوتنا الشرعية للرب مع الوثنية. ،وإذا كنت تتحدث انت يايسوع عن النسب بمعناه الروحى، "اذن نحن لدينا أبا واحد، الله". هذا المعنى السابق الأخير يبدو انه الاليق. فقط سمى العهد القديم و باستمرار الوثنية بالزنا والعهر ، ومن ثم ،في نقاش حول الأبوة الروحية سيكون هذا المعنى طبيعيا تماما من فم يهودي.

...............................


بقى افتراض اخر اقترحته وهو الذى اميل اليه:

٤- ان الفكرة ،من جانب،كانت لعدم رضا صاحبها،بفكرة ان المسيا المنتظر مجرد ابن بالتبنى واراد ادخال الرب بشكل اعمق فى الحمل والولادة ،ومن جانب اخر،لاعتباره ان ابن الرب البكر الوحيد"يجب ان ياتى من وعاء نقى لم يتلوث بعلاقة جنسية ,ارادوا مريم خالصة للرب من دون الناس .."،وان الروح القدس لن يعتلى مهبلا تم العبث به من قبل "عن طريق نكاح او ولاده"


يسوع بين ابن الله وابن الانسان (الجزء ٣)


يسوع ابن الله يجدف فى حق ابيه !


،كما انه كان لا مناص لكتبة الاناجيل من جعل المسيح المنتظر ابنا لله(كما يقول العهد القديم) ،فلامناص ايضا من جعله يجلس عن يمين ابوه (كما يقول العهد القديم ايضا )"انت ابنى، اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك" ،هل جلس الابن البكر الوحيد للرب على يمين اباه؟ الاجابة كانت صادمة لكل هؤلاء الذين توقعوا ذلك اثناء حياته بينهم.. 

الابن لم يجلس على يمين الرب اباه ،بل جلس على خازوقا كبيرا، اعده اليهود لكل المسحاء الحالمون الكذبة من امثاله،واعده الرومان لكل من يحاول تقويض او تحدى هيمنتهم السياسة بين الاقليات واثارة العوام ،وتعكير صفو النظام العام.... 


لنقرا ماذا حدث طبقا لهم:


الصلب طبقا لروايات الاناجيل، كان النتيجة الحتمية المنطقية لعلاقة يسوع السيئة العدائية بباقى فرق اليهود(الفريسيون تحديدا) الذين رفضوا انتقاده المستمر لهم،تلاعبه بالشريعة، تاويلاته الفاسدة للعهد القديم ،وتجديفه المتكرر فى حق الرب!

فاتهموه بانه وتلامذته يستحلون الحرام ، يفعلون في السبت ما لا يحل. وهو وتلامذته لا يصومون،كباقى اليهود،بل وبلغت به الوقاحة،دخول الهيكل واستعراض عضلاته امامهم..وجاءوا الى اورشليم. ولما دخل يسوع الهيكل ابتدا يخرج الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل، وقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام. 16 ولم يدع احدا يجتاز الهيكل بمتاع. 17 وكان يعلم قائلا لهم:«اليس مكتوبا: بيتي بيت صلاة يدعى لجميع الامم؟ وانتم جعلتموه مغارة لصوص». 18 وسمع الكتبة ورؤساء الكهنة فطلبوا كيف يهلكونه، لانهم خافوه، اذ بهت الجمع كله من تعليمه..


اذن يسوع سبهم مرارا وتكرارا،خالف شريعتهم، جدف فى حق الذات الالهية، بل و سعى لاسقاط شرعيتهم الدينية بين العوام ومن ثم قطع مورد رزقهم، وتلك الاخيرة كانت قاصمة الظهر لهم ...انه موقف يشبه موقف نبى الاسلام مع يهود المدينه...بدلا من مجيئه لاصلاح مستوى معيشتهم ومكانتهم بين باقى الامم ،جاء لقطع فرص عيشهم ومورد رزقهم... واصبح ينطبق المثل على يسوع ( لامنك ولا كفاية شرك) ...


نلقى مزيدا من الضوء على تهمة التجديف تحديدا "لعلاقتها بموضوعنا ابن الله"

التهمة ثابته عليه فى الاناجيل،نبدا بمرقس


مرقس 

اصحاح 2 وجاءوا اليه مقدمين مفلوجا يحمله اربعة. 4 واذ لم يقدروا ان يقتربوا اليه من اجل الجمع كشفوا السقف حيث كان. وبعد ما نقبوه دلوا السرير الذي كان المفلوج مضطجعا عليه. 5 فلما راى يسوع ايمانهم قال للمفلوج: «يا بني مغفورة لك خطاياك». 6 وكان قوم من الكتبة هناك جالسين يفكرون في قلوبهم: 7 «لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف؟ من يقدر ان يغفر خطايا الا الله وحده؟» 8 فللوقت شعر يسوع بروحه انهم يفكرون هكذا في انفسهم فقال لهم: «لماذا تفكرون بهذا في قلوبكم؟ 9 ايما ايسر: ان يقال للمفلوج مغفورة لك خطاياك ام ان يقال: قم واحمل سريرك وامش؟ 10 ولكن لكي تعلموا ان لابن الانسان سلطانا على الارض ان يغفر الخطايا»

يعلق على ذلك النص Robert M. Price " أستاذ الثيولوجيا والدراسات الكتابية"

اقتباس:

يتم جلب مشلول إلى يسوع لعلاجه. ويسوع يعلن أن خطاياه قد غفرت وان له سلطه لغفران خطايا الرجل عن طريق شفاء الرجل من مرضه. المعنى هنا أن الرجل قد أصيب بشلل عقابا لبعض الخطايا التي ارتكبها (راجع يوحنا 5: 14). ومعنى ان يسوع تمكن من رفع العقوبة عنه(أي الشفاء من الشلل)، فيستلزم أنه كان قادرا على أن يغفر الخطايا التي سببت تلك العقوبة. ولكن هل يستلزم ذلك بالضرورة ان يسوع في الواقع ادعي بكونه الله من خلال القيام بذلك، كما يعتقد الكتبة؟الاجابة ليس بالضرورة،
جيزا فيرمز، في كتابه "يسوع اليهودي" يلفت الانتباه إلى وثيقة من قمران تلقي بعض الضوء على السياق الديني للمناقشة التي نراها في انجيل مرقس. في "The Prayer of Nabonidus,""صلاة نابونيدوس"، والتى تذكر كيف ان الملك المريض قال عن الإنسان (دانيال)انه قد غفر له خطاياه عندما شفي قرحة له ،ومن ثم يبدو أن يسوع لم يكن وحده في اعتقاده أن البشر "ابن الانسان"يمكنهم غفران الخطايا,وتجدر الإشارة إلى أنه في نفس القصة فى متى،قام الكاتب باستنتاج الحدث كله بما يتفق مع فهمنا له. فالحشد يفرح، ليس لأن يسوع قام باظهار قدراته كاله، ولكن لأن "الله" قد أعطى مثل هذه السلطة للرجال(يسوع)" (9: 8)وَإذْ رَأى النّاسُ هَذا، امتَلأوا رَهْبَةً، وَمَجَّدُوا اللهَ لِأنَّهُ أعطَى مِثلَ هَذا السُّلْطانِ للنّاسِ.

حتى لو افترضنا أن عبارة "ابن الإنسان" اشارة الى ان يسوع كان يدافع عن حقه الخاص"لسلطان غفران الذنوب على الارض". يظل هذا لا يعني أنه يدعي بشكل غير مباشر"انه اله". فعندما اتهمه الكتبة بالتجديف ،لم يكن رده "حسنا انا اله لانى امتلك القدرة على غفران الذنوب"،بل ادعى "أن الله قد فوض السلطة لشخص آخر، أي ابن الإنسان، أن يغفر الخطايا على الأرض"،وذلك امرا لا يمنع سلطة الله. بل الفكرة هنا "ليس الله وحده الذي يغفر الخطايا"،. وبطريقة مماثلة، يقال إن يسوع قد فوض للتلاميذ سلطة غفران الخطايا (يوحنا 20: 23 إنْ غَفَرْتُمْ خَطايا النّاسِ، تُغفَرُ لَهُمْ. وَإنْ لَمْ تَغفِرُوا خَطاياهُمْ، تَبقَى غَيْرَ مَغفُورَةٍ.).، من هذا الذي يفهم من الكلام ان التلاميذ كانوا الله؟!
فكرة تفويض الله السلطة للمسيح،كانت شائعة فى تلك الفترة،فاعتقدوا ان المسيح كان ليكون ممثل الله على الأرض، يتصرف كاله على الارض. وذلك امر يختلف تماما عن كون المسيح هو نفسه الله..

الامر هنا جدال بين فرقتين من نفس الديانة،اختلفتا فى فهم النصوص،وكفرت احدهما الاخرى ،الامر يشبه جدالا سلفيا معتزليا حول ايات الصفات (انت كافر معطل)

ونعم اتهم اليهود يسوع بالتجديف،ونعم يسوع لم ينكر ان اباه اعطاه لوحده القدرة للقيام ببعض اعماله على الارض... 

نص اخر لمرقس ،يضيف مرة اخرى لفكرة ان يسوع كان مجدفا فى حق الذات الالهية

مرقس 14ساله رئيس الكهنة ايضا: «اانت المسيح ابن المبارك؟» 62 فقال يسوع: «انا هو. وسوف تبصرون ابن الانسان جالسا عن يمين القوة واتيا في سحاب السماء». 63 فمزق رئيس الكهنة ثيابه وقال: «ما حاجتنا بعد الى شهود؟ 64 قد سمعتم التجاديف! ما رايكم؟

يعلق على ذلك النص Robert M. Price

اقتباس:

الكاهن الكبير مزق ثيابه، ردا على تجديف يسوع بانه "سيجلس على يمين الرب" (14:62).ماهو السياق لذلك النص فى ضوء ماعندنا من نصوص معاصرة له؟ فى الواقع يشير الأدب الحاخامي إلى بدعة يهودية تسمى "بينيتاريان"، حيث ادعى بعض اليهود أن "هناك قوتان في السماء". وكانت تلك الهرطقة مرتبطة بشكل خاص مع فكرة أن واحد من خدام الله سيرقيه الرب ويرفع درجاته جدا ،لدرجة انه سيجلسه على عرش بجانبه . ووفقا لنص ربانى يهودى ، يشير أحد العلماء اليهود إلى أن داود سيحتل عرشا بجوار الله. حينئذ يرد عليه أحد زملاؤه وينهره : "إلى متى سوف تنتهك حرمة السكينه؟"
ونجد فى سفر أخنوخ ان اخنوخ ترقى وتعالى حتى جلس على عرش بجوار الله . الخلاصة ،سماع ادعاء أن يسوع يجلس بجوار الله، يمكن أن يفهمه السامع على انه تجديفا ،ولكن لا يعنى ذلك ان يسوع ابتدع ذلك المعنى،او قصد به التجديف،او حتى قصد به انه الها...

مازلنا مع "يسوع ابن الله يجدف فى حق ابيه

يسوع بين ابن الله وابن الانسان (الجزء ٤)

يسوع ابن الله يجدف فى حق ابيه(٢) 


تهمة التجديف طبقا لانجيل يوحنا؟ بنوة يسوع طبقا ليوحنا؟

بعبارة بارت ايرمان ،

اقتباس:

"إنجيل مرقس يصور يسوع الانسان الذى ترقى ابنا لله وصار كالها ، انجيل يوحنا يصور العكس ،ويصوره كالها قد تجسد و صار انسانا ... كلاهما فسر معنى الارتقاء والسمو ولكن بطرق مختلفة "..

يطلعنا يوحنا على سر كتابة انجيله "وَأَمَّا هذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ" انه ليس كتابا تاريخيا موضوعيا،بل رواية مدفوعة بالحماس التبشيرى والعاطفة الدينية،التى اذا دخلت فى قلب الانسان،خرج من عقله الموضوعية والمصداقية..كاتب يوحنا اراد اقناع القراء بان يسوع هو المسيح ابن الله ،لكن باى معنى؟ سنفهم بوضوح اثناء قراءة روايته،ان معنى ابن الله بالنسبة له ،لم يكن ذلك المعنى المالوف لمعظم اليهود (ابوة مجازية بالتبنى)..

يدعى كاتب يوحنا ان :"فمن أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه. لأنه لم ينقض السبت فقط بل قال أيضاً أن الله أبوه معادلاً نفسه بالله" (يوحنا 5: 18)

اى انهم فهموا انه لايلقب نفسه بلقب "ابن الله"،كما يلقبون به اتقيائهم وملوكهم،بل ذهب باللقب، فى نظرهم، الى منحى خطير تجديفى.. لماذا فهموه كذلك؟

إنجيل يوحنا 8 أجاب يسوع: .56 أبوكم إبراهيم تهلل بأن يرى يومي فرأى وفرح».57 فقال له اليهود: «ليس لك خمسون سنة بعد، أفرأيت إبراهيم"الذى عاش قبل يسوع بحوالى ١٨ قرن" ؟»58 قال لهم يسوع: «الحق الحق أقول لكم: قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن».59 فرفعوا حجارة ليرجموه.

اليهود فهموا ما كان يقوله : إبراهيم "جاء إلى الوجود" ولكن يسوع كائن منذ الأزل..

لايقصد الكاتب هنا ان يسوع كان موجودا بشحمه ولحمه قبل خلق العالم،بل يقصد نفس الفكرة التى ذكرها فى اول سطور انجيله.. "في البدء كان الكلمة وكان الكلمة عند الله وكان الكلمة الله." أي أن يسوع مجرد وعاء لتجسد تلك الكلمة ،التى هى اله والتى بواسطتها تم خلق كل شئ ..

نصوص اخرى:

"أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ" (يوحنا 8: 12)

(يوحنا 10: 30 – 33) "أنا والآب واحد. فتناول اليهود أيضاً حجارة ليرجموه. أجابهم يسوع أعمالاً كثيرة حسنة أريتكم من عند أبي. بسبب أي عمل منها ترجمونني اجابة اليهود قائلين لسنا نرجمك لأجل عمل حسن بل لأجل تجديف فإنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلهاً."

ﻳﻮﺣﻨﺎ 14:9 فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «مَضَتْ هذِهِ الْمُدَّةُ الطَّوِيلَةُ وَأَنَا مَعَكُمْ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلِبُّسُ؟ الَّذِي رَآنِي رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ: أَرِنَا الآبَ؟

ﻳﻮﺣﻨﺎ 17:5 فَمَجِّدْنِي فِي حَضْرَتِكَ الآنَ، أَيُّهَا الآبُ، بِمَا كَانَ لِي مِنْ مَجْدٍ عِنْدَكَ قَبْلَ تَكْوِينِ الْعَالَمِ.

14: 10 الست تؤمن اني انا في الاب و الاب في..

10: 30 انا و الاب واحد..

..............

ماذا عن قرائتنا كلادينيون محايدون لتلك النصوص؟ 

نبدا بنصوص مرقس.....

شفاء يسوع للامراض،غفرانه للذنوب،ارتقائه المذهل لدرجة وضع راسه براس الله،جلوسه على يمين الاب،مجييئه فى السحاب.... كلها افكار ارتبطت بتهمة التجديف .. لماذا ظهرت اصلا تلك الافكار فى نصوص الاناجيل ؟ الاجابة كالمعتاد "فتش عن العهد القديم"!!

احتواء الاناجيل على قصص شفاء مرضى على يد يسوع،ماهو الا احد مظاهر التاثر الادبى التاويلى لكتبة العهد الجديد ،الذين اعتبروا العهد القديم مصدر الهامهم الاساسي، فهناك نصوص فهموها على انها تتحدث عن ظاهرة شفاء مرضى مستعصيون فى عصر المسيا المنتظر ..

ﺃﺷﻌﻴﺎء 35ترجمة كتاب الحياة )

الوعد بقدوم المسيا

35 سَتَفْرَحُ الصَّحْرَاءُ وَالْقَفْرُ الأَجْرَدُ، وَتَبْتَهِجُ الْبَرِّيَّةُ وَتُزْهِرُ كَالْوَرْدِ. ....... قُولُوا لِذَوِي الْقُلُوبِ الْخَائِرَةِ: «تَقَوَّوْا وَلاَ تَفْزَعُوا، فَهَا هُوَ إِلَهُكُمْ قَادِمٌ، مُقْبِلٌ بِالنِّقْمَةِ، حَامِلٌ جَزَاءَهُ. سَيَأْتِي وَيُخَلِّصُكُمْ». 5 عِنْدَئِذٍ تُبْصِرُ عُيُونُ الْمَكْفُوفِينَ وَتَنْفَتِحُ آذَانُ الصُّمِّ، 6 وَيَطْفُرُ الأَعْرَجُ كَالظَّبْيِ، وَيَتَرَنَّمُ لِسَانُ الأَبْكَمِ فَرَح..


ولاننسي دور نص اشعياء ٥٣ ،كمصدر لتلك القصص عن شفاء المرضى المستعصيون،ذلك الدور الذى فضحه بنفسه كاتب متى

ﻣﺘﻰ 8:16 16 وَعِنْدَ حُلُولِ الْمَسَاءِ، أَحْضَرَ إِلَيْهِ النَّاسُ كَثِيرِينَ مِنَ الْمَسْكُونِينَ بِالشَّيَاطِينِ. فَكَانَ يَطْرُدُ الشَّيَاطِينَ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ. وَشَفَى الْمَرْضَى جَمِيعاً، 17 لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِلِسَانِ النَّبِيِّ إِشَعْيَاءَ الْقَائِلِ: «هُوَ أَخَذَ أَسْقَامَنَا، وَحَمَلَ أَمْرَاضَنَا».

علمنا الان مصدر تلك القصص عن معجزات يسوع الشفائية،التى صدعوا بها رؤوسنا فى الاناجيل،وفى القران؟ انها ليست احداث ليسوع التاريخى،بل احدى افكار العهد القديم التى تحولت لاكاذيب قصصية فى العهد الجديد،من هؤلاء المبشرون المتحمسون التى عاطفتهم الدينية غطت على عقولهم بغشاوة مظلمة ..

اذا كانت قصة شفاء المشلول اكذوبة،مصدرها وحى اقتباسي من شيطان افكار كاتب مرقس اذن ،مابنى على القصة الباطلة فهو باطل ايضا..وتصير تكملة الفقرة اكذوبة ايضا،فلايسوع شفى المشلول،ولا قال له مغفورة خطاياك;ولا اتهمه احد بالتجديف ... المسالة كلها اقتباس فكرة اشعياء ٥٣،وتوصيلها للقارئ فى صورة فكرة.. اى ان مرقس قرئ عبارات اشعياء «هُوَ أَخَذَ أَسْقَامَنَا، وَحَمَلَ أَمْرَاضَنَا»،و هَا هُوَ عَبْدِي يُفْلِحُ، وَيَتَعَظَّمُ وَيَتَعَالَى وَيَتَسَامَى جِدّاً. وَهُوَ حَمَلَ خَطِيئَةَ كَثِيرِينَ، وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِينَ. وقال لما لا اجعل يسوع يحققها، فيَتَعَالَى وَيَتَسَامَى جِدّاً ، فيعطيه الرب القدرة الالهية السامية،فيشفى الاسقام المستعصية،ويعطيه سلطان غفران الذنوب ؟

القصة الاخرى بانهم اتهموا يسوع بالتجديف ساله رئيس الكهنة ايضا: «اانت المسيح ابن المبارك؟» 62 فقال يسوع: «انا هو. وسوف تبصرون ابن الانسان جالسا عن يمين القوة واتيا في سحاب السماء». 63 فمزق رئيس الكهنة ثيابه وقال: «ما حاجتنا بعد الى شهود؟ 64 قد سمعتم التجاديف

العجيب فى ذلك النص،ان يسوع لم يفعل اى شئ ،سوى اقتباس العهد القديم:

١-قال انه المسيح،وادعاء احدا حتى لو كذبا بانه المسيح ،ليس كفرا.

٢-تسمية احد نفسه اوغيره بابن الله ليس كفرا،اذا لم يعنى بالاسم شئ غير تقليدى،ولاتوجد اى عبارة فى انجيل مرقس كله،تفسر معنى عبارة ابن الله خلافا لمعنى ابن الله بالتبنى،اذن لا تجديف هنا ايضا.

٣- الجلوس عن يمين الاب والمجئ لابن الانسان فى السحاب،ماهما الا اقتباسان للعهد القديم،وهل اقتباس العهد القديم تجديفا؟!! كيف يمكن فهم مايعنى انسان بنص ما،بدون سؤاله عن تفسير مايعنيه بالضبط وبدون لبس؟ 

يقول Robert M. Price

اقتباس:

هناك الكثير من الأخطاء القانونية والإجرائية في محاكمة مرقس،التى يعتبرها معظم العلماء النقاد كخيال جدلي يهدف إلى إلقاء اللوم على حادثة الصلب بعيدا عن الرومان والصاقها بسلطات المعبد اليهودي، اولا:يستبعد أن تجرى محاكمة ليلا، اثناء عيد الفصح و بعيدا عن الهيكل. ولم يكن بالإمكان إصدار حكم بالإعدام في نفس اليوم الذي جرت فيه المحاكمة،الخ..
لوجود مشكلات كتلك يبدأ المرء في الشك في أن كتبة الإناجيل لم يكن لديهم فكرة حقيقية عما حدث في محاكمة يسوع، وبذلوا قصارى جهدهم لسد الفجوة من خيالهم، وافترضوا بكل بساطة أن نقطة الخلاف بين يسوع والسنهدرين التى كان لها دور في محاكمة الموت ، هى وضع يسوع الإلهي، وهو الاعتقاد الذي في وقت لاحق اعتبره اليهود تجديفا ونازعوا المسيحيون بسببه...

او بعبارة اخرى قام كتبة الاناجيل بسد فجوة المحاكمة التى اما لم يعلموا عن تفاصيلها شئ او علموا انها كانت رومانية صرفا ،وحاولوا اشراك اليهود فقاموا،بنقل المشكلة التى كانت بينهم وبين اليهود،والتى كانت وليدة عصرهم"مشكلة اعطاء المسيح صفات الوهية"، الى عقود سابقة لحدوثها،اثناء حياة يسوع نفسه، وادعوا انها لم تنشا معهم ،لكنها بدات فى حياة يسوع نفسه،وانها السبب فى اعدامه..

بعد ماعرضت افكار مشككة فى المحاكمة على اساس التجديف،يبقى افتراض اخير،وهو ما اميل اليه..ان المحاكمة والعقوبة قد تكون بتحريض يهودى للرومان،لكنها كانت محاكمة وعقوبة رومانية صرفه ،لسبب سياسي صرف .... يقول بارت ايرمان

اقتباس:

لماذا صلبه الرومان؟
كان للرومان اسباب لصلب الاشخاص.منها ان يكون احد العبيد الهاربون، المجرمون، والمتمردين، فلماذا صلب يسوع؟ الأناجيل تقول لنا، وفي تلك الجزئية تحديد، هناك أسباب وجيهة جدا لتصديق مايقولونه. ان يسوع تم صلبه لادعائه بانه ملك اليهود
هناك العديد من الدلائل، تشير إلى أن هذا هو ما حدث في الواقع. أولا، جميع الأناجيل يتفقون على أنه في محاكمة يسوع هذا ما اتهم به بيلاطس يسوع ، بناء على ما علمه الحاكم من السلطات اليهودية. ثانيا، تلك كانت التهمة المكتوبة ضد يسوع على لافتة على رأسه على الصليب ، في جميع الاناجيل.

بما ان من مستلزمات المسيا المنتظر كونه ملكا لليهود،اذن يمكن بسهوله القول عن اى مدعى لكونه المسيح انه يقول انه ملك اليهود،ومن ثم الوشاية به للسلطات الرومانية التى لا تتسامح ذرة مع من يعطى لنفسه الحق تعيين نفسه ملكا فى اى منطقة من تلك المناطق تحت هيمنتها،ومن ثم كان مبررا معقولا لصلبه....

لذلك نلاحظ فى انجيل يوحنا 19 وكتب بيلاطس عنوانا ووضعه على الصليب. وكان مكتوبا: «يسوع الناصري ملك اليهود».20 فقرأ هذا العنوان كثيرون من اليهود، لأن المكان الذي صلب فيه يسوع كان قريبا من المدينة. وكان مكتوبا بالعبرانية واليونانية واللاتينية.21 فقال رؤساء كهنة اليهود لبيلاطس: «لا تكتب: ملك اليهود، بل: إن ذاك قال: أنا ملك اليهود!».22 أجاب بيلاطس: «ما كتبت قد كتبت»


لسان حال بيلاطس يقول، مافعلته مع يسوع هو رساله من روما لما يمكن ان تفعله فى اى وقت مع هؤلاء الملوك المدعون المتمردون الذين يسعون لتضليل العوام،واثارة الفتن وتحدى سلطة الامبراطورية الرومانية.


يسوع بين ابن الله وابن الانسان (الجزء ٥)

يسوع ابن الله يجدف فى حق ابيه(٣) 


يسوع كاتب يوحنا ،من اين جاء به؟


كما فعل باقى كتبة الاناجيل،يفتتح كاتب يوحنا انجيله بعرض وجهة نظره عن اصل المسيح،ويفاجئنا بفكرة لاذكر لها فى اى من الاناجيل الثلاثة،الا وهى، ان المسيح له وجود سماوى لدنى سابق لميلاد يسوع ،فهو الكلمة الخالقة التى صارت جسدا ... انها فكرة صادمة تثير الاندهاش لاول وهلة،وتثير فضولا لمعرفة دوافع الكاتب لذلك الاعتقاد ومصادره ....لحسن الحظ الامر لم يعد لغزا ،وفهمه ابسط مما نتخيل !!...من اين اتى يوحنا بفكرة ان المسيح سماوى المصدر و له وجود سابق لميلاد يسوع؟ الاجابة يعطيها لنا كاتب يوحنا نفسه:

فيعرض لنا كاتب يوحنا،وجهات النظر اليهوديه المعاصرة له والمتعددة،عن اصل مجئ المسيح :يوحنا اصحاح 7 فكثيرون من الجمع لما سمعوا هذا الكلام قالوا:«هذا بالحقيقة هو النبي». 41 اخرون قالوا:«هذا هو المسيح!». واخرون قالوا:«العل المسيح من الجليل ياتي؟ 42 الم يقل الكتاب انه من نسل داود، ومن بيت لحم ،القرية التي كان داود فيها، ياتي المسيح؟» 43 فحدث انشقاق في الجمع لسببه .... قال لهم نيقوديموس، الذي جاء اليه ليلا، وهو واحد منهم: 51 «العل ناموسنا يدين انسانا لم يسمع منه اولا ويعرف ماذا فعل؟» 52 اجابوا وقالوا له:«العلك انت ايضا من الجليل؟ فتش وانظر! انه لم يقم نبي من الجليل» .

فعلا،اعتقد كثير من اليهود وقتها بميلاد المسيح من بيت لحم،وبما ان يسوع من الجليل،فصار ذلك من احد اسباب اعتراض هؤلاء اليهود على الادعائات عن كونه المسيح،بل لم يهضموا حتى فكرة انه نبى،وقالوا "انه لم يقم نبي من الجليل"...

كاتب يوحنا ،كان يعلم بتلك الورطه "كون يسوع من الجليل"، ووجد حلا لها ..لكن لنقرا اولا المزيد من التاويلات المعاصرة التى عرضها 

...يوحنا 12: 34 فاجابه الجمع: «نحن سمعنا من الناموس ان المسيح يبقى الى الابد، فكيف تقول انت انه ينبغي ان يرتفع ابن الانسان؟ من هو هذا ابن الانسان؟»

مسيح يبقى للابد بالرغم من رفعه؟من اى نوع ذلك المسيح الذى مملكته ابديه؟بالرغم من غيابه عن الساحة؟

سال نفسه كاتب يوحنا؟اشكالية وجد حلا لها ايضا..لنقرا المزيد

يوحنا 25 فقال قوم من اهل اورشليم:«اليس هذا هو الذي يطلبون ان يقتلوه؟ 26 وها هو يتكلم جهارا ولا يقولون له شيئا! العل الرؤساء عرفوا يقينا ان هذا هو المسيح حقا؟ 27 ولكن هذا نعلم من اين هو، واما المسيح فمتى جاء لا يعرف احد من اين هو».

وتلك فكرة فعلا اعتقدها بعض اليهود وقتها،"المسيح ياتى من حيث لا نعلم"

قد يدعم ذلك : ميدراش بيريشيت رابا،، يقول الكتاب " تك 4: 25 وعرف ادم امراته ايضا، فولدت ابنا ودعت اسمه شيثا، قائلة: «لان الله قد وضع لي نسلا اخر.." قال الحاخام تانشوما عن الحاخام شموئيل تعليقه على الكلام: "لاحظت حواء النسل الذى جاء من مكان آخر(غير معروف)، ومن هو ياترى ؟انه المسيح الملك".

وجاء رد يوحنا ,المسيح جاء من مكان لا يعرفونه،وهو السماء :

يوحنا 7 :28 فنادى يسوع وهو يعلم في الهيكل قائلا: «تعرفونني وتعرفون من اين انا، ومن نفسي لم ات، بل الذي ارسلني هو حق، الذي انتم لستم تعرفونه. 29 انا اعرفه لاني منه، وهو ارسلني»

Joh 6:38 فما نزلت من السماء لأعمل ما أريده أنا، بل ما يريده الذي أرسلني. 

Joh 3:13 ما صعد أحد إلى السماء إلا ابن الإنسان الذي نزل من السماء.


انه ابن الانسان سماوى المصدر ،وبالطبع مصدر كلام يوحنا هو تاويل نص دانيال عن المسيح

ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ 7:13وَإِذَا بِمِثْلِ ابْنِ الإِنْسَانِ مُقْبِلاً عَلَى سَحَابٍ حَتَّى بَلَغَ الأَزَلِيَّ فَقَرَّبُوهُ مِنْهُ. 14 فَأَنْعَمَ عَلَيْهِ بِسُلْطَانٍ وَمَجْدٍ وَمَلَكُوتٍ لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ مِنْ كُلِّ لِسَانٍ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ لَا يَفْنَى، وَمُلْكُهُ لَا يَنْقَرِضُ.

كثيرين من الربِّيِّين اليهود فسَّروا نبوَّة دانيَّال النبيّ عن ابن الإنسان علي أنَّها خاصَّة بالمسيا المنتظر ,بل بعضهم وصل الى منحى مبالغ لمعنى "ابن الانسان" ،حتى قبل ظهور المسيحية:

فنجد تاثيرا نص دانيال على سفر أخنوخ الأوَّل ، وسفر عزرا الرابع 

اقتباس للقس عبد المسيح بسيط أبو الخير "ابن الإنسان في التقليد اليهودي المعاصر للمسيح"

اقتباس:

سفر أخنوخ الأول : استخدم هذا السفر المكتوب في القرنين الأوَّل قبل الميلاد والأوَّل بعد الميلاد، في جزئه الثاني ( في الإصحاحات من 37 إلى71)، عبارة ولقب " ابن الإنسان" مرَّات عديدة عن كائنٍ أسمي من الملائكة والبشر دعاه أيضًا بـ " المختار " ، وقد وصفه بصفات تتطابق كثيرًا مع صفات " مثل ابن الإنسان " في سفر دانيال النبي :1 – فقال في الإصحاح 39" رأت عيناي مختار الحق والإخلاص، العدالة ستسود في زمنه، والأبرار والمختارون، الذين لا يُحْصَي عددهم (سيمتثلون) أمامه بحضوره لن تهلك العدالة أبدًا ، ولن يفني الحق بوجوده " (6و7) 2 –هذا المختار سيجلس علي عرش المجد " سيجلس مختاري على عرش المجد وسيصنف أعمالهم " (3:45) .
ابن الإنسان هذاالذي رأيته سيرفع الملوك والجبابرة من مضاجعهم، وسيسحق أسنان الخطاة. سيطرد الملوك من عروشهم ومن ممالكهم لأنّهم لا يُسبّحونه ولا يمجّدونه ولا يعترفون من أين جاءهم الملك. " (1:46-4) .4 –ثم يصفه في بقيَّة الإصحاحات كنورِ الأمم الموجود قبل الخليقة والذي سيسجد له جميع سكان الأرض " و(لفظ) اسمه بحضور مبدأ الأيام. قبل أنْ تُخلق الشمس والإشارات، قبل أنْ تُصنع نجوم السماء، كان اسمه قد أُعلن بحضور ربّ الأرواح. سيكون عصا للأبرار، وسيتكئون عليه بلا خوف من التعثّر . سيكون نور للأمم ، سيكون أمل للذين يتألمَّون في قلبهم. أمامه سينحني ويسجد جميع سكان الأرض " (2:48-5) . ثم يُؤكِّد بعد ذلك أنَّه أُعطي ابن الإنسان هذا كل الدينونة (27:69-29)، وأنَّه سيجلس علي عرش اللَّه (1:51-3؛6:61-8).
سفر عزرا الرابع :
والذي كُتب قبل الميلاد، ويتكلَّم عن ابن الإنسان المهيب الرهيب الخارج من البحر، والذي يصفه بقوله " ونظرت بهذا الإنسان يطير مع سحب السماء وحيث كان يدير وجهه لينظر كان كل ما يقع عليه نظره يرتجف ". ثم يصفه بالجبار المهيب الذي يبيد الأشرار بنفخة فمه ويضم إليه الأبرار (1:13-13)

تقول الموسوعة اليهودية فى مقال Preexistence of the Messiah

اقتباس:

وهذا يشمل وجوده قبل الخلق. وجود اسمه؛ وجوده بعد خلق العالم. هناك مقطعين توراتيين قد يكونا اشارتين لوجهة نظر وجود المسيح السابق: ميخا 5: 2اما انت يا بيت لحم افراتة وانت صغيرة ان تكوني بين الوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا على اسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ ايام الازل.. دانيال.7: 13 يتحدث عن "واحد مثل ابن الإنسان"، الذي "جاء مع غيوم السماء، وجاء إلى الأيام القديمة" . في اخنوخ يتحدث عن: "لقد اختير المسيح من قبل الله قبل خلق العالم، وقال انه يجب أن يكون بجانبه إلى الأبد" . وقبل أن تخلق الشمس و نجوم السماء او تظهر علامات البروج ، اسمه (المسيح) كان ينطق في وجود رب الأرواح ,وبصرف النظر عن تلك المقاطع السابقة، كانت هناك افكار بين العامة ان أن المسيح كان مخفيا يحتفظ به الله،ولن يراه احد او يعلم من اين جاء،لحين تتويجه مسيحا الخ......

يوحنا اذن اعتبر ابن الانسان "وابن الله والمسيح وحمل الله الخ" كائن سماوى ،وله وجود سابق واستلهم ذلك من نص دانيال الخ...

لكن حتما سيظهر لخيال كاتب يوحنا تساؤل :اى كائن سماوى كان المسيح قبل نزوله ؟ 

تاكدنا ان جميع كتبة العهد الجديد فهموا ان العهد القديم يتكلم عن المسيح كابنا بكرا فريدا من نوعه للرب ....كاتب يوحنا تجاهل سكان السماء من الملائكة، ،ووضع اختياره على من هو اعظم واقرب للرب ،فاراد ابنه البكر ان يكون بضعه منه ،و قام باعمال عقله لاستخلاص بضعا من الرب ،وفتح اول صفحات التوراه وفى اول سطورها،وبدون ادنى مجهود فكرى،وجد ضالته المنشوده : سفر التكوين 1.1 في البدء خلق الله السماوات والأرض.2 وكانت الأرض خربة وخالية، وعلى وجه الغمر ظلمة، وروح الله يرف على وجه المياه.3 وقال الله: «ليكن نور»، فكان نور.

ان المسيح،هو الكلمة المتولدة من الرب "كن فيكون"

يقول بارت ايرمان فى كتابه كيف اصبح يسوع الها:

اقتباس:

وكما هو الحال في النصوص اليهودية الأخرى، فإن "كلمة الله" منفصلة عن "الله"، لكن مع ذلك، وبما أن كلمة الله تعبيره الخارجي عن نفسه، فهى تمثله بشكل كامل ، ولا تفعل أي شيء آخر، وبهذا المعنى فهى بحد ذاتها الله . لذا يقول كاتب يوحنا أن الكلمة كانت "مع الله" و "كانت هى الله". هذه الكلمة هي التي جلبت كل الحياة إلى الوجود وجلب الضوء من الظلام - كما هو الحال في سفر التكوين.ويضاف ايضا ان وصف يوحنا للكلمة،سيذكر القارئ المتعمق بما تقول بعض النصوص اليهودية عن الحكمة، كالوسيط الإلهي الذي خلق الله من خلاله العالم، كما هو الحال في سفر الأمثال وسفر الحكمة ،فيصف الكاتب حكمة الله بالاتى:
١- انها كانت فى البد مع الله :
اقْتَنَانِي الرَّبُّ مُنْذُ بَدْءِ خَلْقِهِ، مِنْ قَبْلِ الشُّرُوعِ فِي أَعْمَالِهِ الْقَدِيمَةِ. 23 مُنْذُ الأَزَلِ أَنَا هُوَ، مُنْذُ الْبَدْءِ قَبْلَ أَنْ تُوْجَدَ الأَرْضُ.9 إن معك الحكمة العليمة بأعمالك، والتي كانت حاضرة إذ صنعت العالم..
٢-ان الخلق تم بواسطتها :
سفر الحكمة : فعلمت جميع المكنونات والظواهر، لأن الحكمة مهندسة كل شيء...

اذن فكرة كاتب يوحنا عن الكلمة، مصدرها اساسا التراث اليهودى.. 

و لا ننسي بالطبع فيلون السكندرى ،اقتباس من موقع المعرفه:

اقتباس:

فيلو كان فيلسوفاً يهودياً هلينياً ولد في الإسكندرية.وكان الله في كتابات فيلو هو الكائن الجوهري في العالم، وهو كائن غير مجسّد، أزلي سرمدي.....، ولكي يخلق الله العالم بأن يشكّل المادة، ويوجد الصلات بينه وبين الإنسان، إستخدم لذلك جمعاً من الكائنات الوسطى يسميها اليهود ملائكة ويسميها اليونان شياطين diamones ويسميها أفلاطون أفكاراً. ويقول فيلو إن في وسعنا أن نتصوّر هذه الكائنات في صورة أشخاص، وإن كانت في واقع الأمر لا وجود لها إلا في العقل الإلهي بوصفها أفكار الله وقواه وهي مجتمعة تكون ما يسميه الرواقيون الكلمة أو العقل الإلهي خالق العالم وهاديه. وكان فيلو يتأرجح بين الفلسفة واللاهوت، وبين التجريد والتجسيد، ولهذا كان يفكر في العقل الإلهي مرة كأنه شخص وفي ساعة من ساعات نشوته الشعرية يسميه أول ما ولد الله". وغبن الله من الحكمة العذراء، ويقول إنه عن طريق الكلمة كشف الله عن نفسه للإنسان. وإذا كانت الروح في رأيه جزءاً من الله، فإن في وسعها أن تسمو عن طريق العقل فترى الكلمة رؤيا صوفية، وإن كانت لا ترى الله نفسه؛ وربما كان في وسعنا إذا تحررنا من دنس المادة والحس، وتدرّبنا على الزهد والتفكير الطويل، أن نصبح في ساعة من الساعات روحاً خالصة، وأن نرى الله نفسه في لحظة من لحظات النشوة.ولقد كانت "عقيدة العقل الإلهي" التي يقول بها فيلو من الآراء ذات الأثر الأكبر في تاريخ التفكير البشري. ولرأيه هذا سابقات واضحة في فلسفة هرقليطس وأفلاطون، والرواقيين؛ وأكبر الظن أنه كان يعرف الآداب اليهودية التي نشأت في العصر القريب من عصره، والتي جعلت من حكمة الله بوصفه خالق الكون شخصاً محدداً مميزاً، وما من شك في أنه قد انطبعت في عقله تلك العبارات الواردة في سِفْر الأمثال (8:22) وما بعدها، والتي تقول فيها الحكمة، "الرب قناني أول طريقه من قبل أعماله منذ القدم. منذ الأزل مُسِحَت منذ البدء، منذ أوائل الأرض. إذ لم يكن غمر أبدئت إذ لم تكن ينابيع كثيرة المياه. من قبل أن تقررت الجبال قبل التلال أبدئت إذا لم يكن قد صنع الأرض بعد".وكان فيلو معاصراً للمسيح ويلوح أنه لم يسمع قط عنه، ولكنه قد أسهم على غير علم منه في تكوين اللاهوت المسيحي. ولم يكن أحبار اليهود راضين عن تفسيراته المجازية للكتاب المقدّس، لظنهم أن هذه التفسيرات قد تُتّخذ حجة لنبذ الطاعة الحرفية للشريعة اليهودية؛ وكانوا يرتابون في عقيدة الكلمة ويعدّونها ارتداداً عن عقيدة التوحيد...

الى الجزء السادس

يسوع بين ابن الله وابن الانسان (الجزء ٦)


ابن الله ورسائل بولس:


كذلك اعتقد كاتب رسائل بولس بفكرة التجسد،وبفكرة ان ابن الله سماوى المصدر ،رسالة رومية ٨-٢ فالله اذ ارسل ابنه في شبه جسد الخطية ولاجل الخطية دان الخطية في الجسد .

رسالة كولوسي: هُوَ صُورَةُ اللهِ الَّذِي لَا يُرَى، وَالْبِكْرُ عَلَى كُلِّ مَا قَدْ خُلِقَ، 16 إِذْ بِهِ خُلِقَتْ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ: مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لَا يُرَى، أَعُرُوشاً كَانَتْ أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِئَاسَاتٍ أَمْ سُلُطَاتٍ. كُلُّ مَا فِي الْكَوْنِ قَدْ خُلِقَ بِهِ وَلأَجْلِهِ. 17 هُوَ كَائِنٌ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَبِهِ يَدُومُ كُلُّ شَيْءٍ.

وهو نص كنصوص كاتب يوحنا ,تاثر بوضوح بالنصوص اليهودية التى تتكلم عن الحكمة :


سفر الامثال 22الحكمة تقول «شَكَّلَنِي اللهُ مُنذُ البِدايَةِ،أنا أوَّلُ أعمالِهِ.23 هَيَّأَنِي فِي قَدِيمِ الزَّمانِ،فِي البَدءِ، قَبلَ أنْ تَبدَأَ الأرْضُ.24 خَرَجتُ قَبلَ أنْ يَكُونَ هُناكَ بَحرٌ،وَقَبلَ أنْ يَكُونَ هُناكَ ماءٌ فِي اليَنابِيعِ.25 وُجِدْتُ قَبلَ أنْ تَستَقِرَّ الجِبالُ وَالتِّلالُ فِي مَكانِها.26 عِندَما لَمْ تَكُنِ الأرْضُ وَالحُقُولُ قَدْ صُنِعَتْ،وَلَمْ تُصنَعْ ذَرَّةٌ مِنْ تُرابِ العالَمِ.

ﺃﻣﺜﺎﻝ 9:5 «تَعَالَوْا كُلُوا مِنْ خُبْزِي وَاشْرَبُوا مِنَ الْخَمْرِ الَّتِي مَزَجْتُ.

سفر حكمة سليمان الحكيم ٩-٩ان معك الحكمة العليمة باعمالك والتي كانت حاضرة اذ صنعت العالم وهي عارفة ما المرضي في عينيك والمستقيم في وصاياك,فارسلها من السماوات المقدسة وابعثها من عرش مجدك حتى اذا حضرت تجد معي واعلم ما المرضي لديك ,فانها تعلم وتفهم كل شيء ......,و الحكمة هي التي خلصت كل من ارضاك يا رب منذ البدء.

سفر يشوع بن سيراخ(عمل من القرن الثاني قبل الميلاد ):

1 الحكمة تمدح نفسها، وتفتخر بين شعبها.2 تفتح فاها في جماعة العلي، وتفتخر أمام جنوده،3 وتعظم في شعبها، وتمجد في ملإ القديسين،4 وتحمد في جمع المختارين، وتبارك بين المباركين، وتقول:5 «إني خرجت من فم العلي بكرا قبل كل خليقة،6 وجعلت النور يشرق في السموات على الدوام، وغشيت الأرض كلها بمثل الضباب،7 وسكنت في الأعالي، وجعلت عرشي في عمود الغمام.8 أنا وحدي جلت في دائرة السماء، وسلكت في عمق الغمار، ومشيت على أمواج البحر،9 وداست قدمي كل الأرض، وعلى كل شعب،10 وكل أمة تسلطت،11 ووطئت بقدرتي قلوب الكبار والصغار. في هذه كلها التمست الراحة، وبأي ميراث أحل».12 حينئذ أوصاني خالق الجميع، والذي حازني عين مقر مسكني،13 وقال: «اسكني في يعقوب، ورثي في إسرائيل».14 قبل الدهر من الأول حازني، وإلى الدهر لا أزول


١-الحكمة صورة صلاح الله،الابن يسوع صورة الله.

٢-الحكمة جالسة على عرش الله ،الابن يسوع كذلك .

٣-الحكمة موجودة قبل الخلائق وبكرا لكل الخلائق،الابن يسوع الْبِكْرُ عَلَى كُلِّ مَا قَدْ خُلِقَ، و كَائِنٌ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ. 

٤-الحكمة خرجت من فم العلي قبل الخليقة،يسوع الابن كذلك

٥- الحكمة علمت جميع المكنونات والظواهر، لأن الحكمة مهندسة كل شيء، الابن يسوع بِهِ خُلِقَتْ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ: مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لَا يُرَى. 

٦- الحكمة يبعثها الله من عرشه السماوى الى الارض،الابن يسوع يبعثه الله من عرشه السماوى الى الارض.

٧- الحكمة هى مصدر النور ،فجعلت النور يشرق في السموات على الدوام وهى ضياء النور الأزلي،الابن يسوع هو نور العالم.

٨- الحكمة تعطى خبزا للحياة، يسوع الابن هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ.

٩ - الحكمة خلصت كل من ارضا الرب منذ البدء،يسوع الابن يخلص كذلك.

بعبارة،بارت ايرمان،

اقتباس:

"كما ان الكلمة صارت جسدا عند يوحنا،الحكمة صارت جسدا عند كاتب النص"..

يقول James D. G. Dunn ،فى كتابه "المسيح تحت الصنع"

اقتباس:

"ما قالته اليهودية قبل المسيحية عن الحكمة و ما قاله فيلو أيضا عن اللوجوس الكلمة،هو ايضا ماقاله بولس والآخرين عن يسوع، فالدور الذي تحيله كتابات سفر الأمثال،سفر ابن سيراخ، الخ ، إلى الحكمة، هو نفس الدور الذى احاله المسيحيين الأوائل إلى يسوع. و هذا المفهوم عن الحكمة يوازي نوعا ما، التفاسير اليهودية العامة عن كيفية ان الله المتعال يمكن أن يتشارك في عملية خلق مؤقته.فقام الترجوم الآرامى بحل تلك المشكلة من خلال مساواة الله مع كلمته؛ وهكذا، في الترجوم يفسر، نص الخروج 19:17، بدلا من قول" الناس خرجوا للقاء الله"، فإنه يقول أن "الناس خرجت للقاء كلمة الله، أو ميمرا."
يسوع بين ابن الله وابن الانسان (الجزء ٧)

(سفر المزامير 110: 1) قال الرب لسيدى: «اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك».

نص المزامير هذا،هام جدا وفريد من نوعه ،فبالاضافة لكونه النص الاكثر اقتباسا على يد كتبة العهد الجديد من العهد القديم ،فلهو اهم تفسير لاصل المعتقد الذى اتفق عليه جميع كتبة العهد الجديد(بدرجات متفاوته) الا وهى اطراء يسوع ،ووضعه فى مرتبة اعلى من باقى البشر وجميع الملائكة... فاستلهم المسيحيون الاوائل ،فكرة رقى يسوع لدرجة وضع راسه براس الرب بل وتاليهه ،وذلك عن طريق تاويلهم الغير تقليدى لذلك النص..
اقولها بدون مبالغة،اذا اردت الكلام عن مصدر المسيحية باختصار وفى جملة واحدة،فماعليك الا جمع ذلك النص مع نص اشعياء ٥٣...
المزامير١٠١+ اشعياء ٥٣ = المسيحية باختصار.
لنتفحص تلك التاويلات:
إنجيل متى 22-41 وفيما كان الفريسيون مجتمعين سألهم يسوع42 قائلا: «ماذا تظنون في المسيح؟ ابن من هو؟» قالوا له: «ابن داود».43 قال لهم: «فكيف يدعوه داود بالروح ربا؟ قائلا:44 قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك.45 فإن كان داود يدعوه ربا، فكيف يكون ابنه؟»46 فلم يستطع أحد أن يجيبه بكلمة. ومن ذلك اليوم لم يجسر أحد أن يسأله بتة.

اولا،قام الحاخام Tovia singer،وبذكاء بوضع مصداقية النص على المحك،عندما تعجب وتسائل،كيف يعقل ان يصمت خبراء الشريعة من الفريسيون من تاويل يسوع الساذج لذلك النص؟!!
اقتباس:
في الخيال المسيحي،تلك القصة كانت نصر كبير. فلقد أظهر يسوع لهؤلاء الفريسيين المتغطرسين كيف كانوا يعرفون القليل عن كتابهم المقدس ! مع ذلك، فهذا هو بالضبط مايجعلنا نعتقد ان تلك القصة لم تحدث أبدا. فأي يهودي مسلح بمعرفة سطحية في هذا الاصحاح من المزامير لن يقتنع بحجة يسوع ، ناهيك عن افتراض ان كلامه جعلهم يلتزموا الصمت ولم يستطيعوا الرد !!, فكان عمق معرفة الفريسيون بالتوراة مذهلا.
تخيل مثلا مؤسس القاديانية غلام أحمد يقوم بتاويل كل آية ورد فيها ذكر المسيح وأمه فقال : [ أنا المراد بمريم ، وأنا المراد بعيسى ، وعني قيل : ( ولنجعله آية للناس ورحمة منا ) ( 115 ) وعني قيل : أنه المسيح بن مريم ، الموعود نزوله... ،ويقول ذلك الكلام فى حضور مشايخ السلفية قرب المسجد الحرام ،ويبهتهم ويلتزموا الصمت!!؟ هل ذلك معقول؟!
لا ياسادة ..النص ماهو الا تاويل للمسيحيون الاوائل(للمزامير101) ،ارادوا تدعيمه بوضعه فى صورة قصة تخيلية على لسان يسوعهم..

بغض النظر عن تاريخية القصة، نريد معرفة المعنى العقائدى الذى فهمه المسيحيون الاوائل منها:وهو بما ان داود سمى المسيا المنتظر سيدا،اذاً المسيح اعظم من داود بل واعظم من الملائكة..
بولس تاثر ايضا بنفس النص:
رسالة بولس إلى العبرانيين 21 الله، بعد ما كلم الآباء بالأنبياء قديما، بأنواع وطرق كثيرة،2 كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه، الذي جعله وارثا لكل شيء، الذي به أيضا عمل العالمين،3 الذي، وهو بهاء مجده، ورسم جوهره، وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته، بعد ما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا، جلس في يمين العظمة في الأعالي،4 صائرا أعظم من الملائكة بمقدار ما ورث اسما أفضل منهم.5 لأنه لمن من الملائكة قال قط: «أنت ابني أنا اليوم ولدتك»؟ وأيضا: «أنا أكون له أبا وهو يكون لي ابنا»؟6 وأيضا متى أدخل البكر إلى العالم يقول: «ولتسجد له كل ملائكة الله».7 وعن الملائكة يقول: «الصانع ملائكته رياحا وخدامه لهيب نار».8 وأما عن الابن: «كرسيك يا ألله إلى دهر الدهور. قضيب استقامة قضيب ملكك.9 أحببت البر وأبغضت الإثم. من أجل ذلك مسحك الله إلهك بزيت الابتهاج أكثر من شركائك».10 و «أنت يا رب في البدء أسست الأرض، والسماوات هي عمل يديك.11 هي تبيد ولكن أنت تبقى، وكلها كثوب تبلى،12 وكرداء تطويها فتتغير. ولكن أنت أنت، وسنوك لن تفنى».13 ثم لمن من الملائكة قال قط: «اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك»؟14 أليس جميعهم أرواحا خادمة مرسلة للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص!

فَإِنَّهُ، كَمَا يَمُوتُ الْجَمِيعُ فِي آدَمَ، فَكَذَلِكَ سَيَحْيَى الْجَمِيعُ فِي الْمَسِيحِ، 23 عَلَى أَنَّ لِكُلِّ وَاحِدٍ رُتْبَتَهُ: فَأَوَّلاً الْمَسِيحُ بِصِفَتِهِ الْبِكْرَ؛ وَبَعْدَهُ خَاصَّتُهُ لَدَى رُجُوعِهِ، 24 وَبَعْدَ ذَلِكَ الآخِرَةُ حِينَ يُسَلِّمُ الْمَسِيحُ الْمُلْكَ لِلهِ الآبِ بَعْدَ أَنْ يَكُونَ قَدْ أَبَادَ كُلَّ رِئَاسَةٍ وَكُلَّ سُلْطَةٍ وَكُلَّ قُوَّةٍ. 25 فَإِنَّهُ لاَبُدَّ أَنْ يَمْلِكَ «إِلَى أَنْ يَضَعَ جَمِيعَ الأَعْدَاءِ تَحْتَ قَدَمَيْهِ».
حَتَّى يَهَبَكُمْ إِلَهُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الْمَجْدِ، رُوحَ حِكْمَةٍ وَإِلْهَامٍ: لِتَعْرِفُوهُ مَعْرِفَةً كَامِلَةً 18........ وَمَا هِيَ عَظَمَةُ قُدْرَتِهِ الْفَائِقَةُ الْمُعْلَنَةُ لَنَا نَحْنُ الْمُؤْمِنِينَ،.......20 الَّذِي عَمِلَهُ فِي الْمَسِيحِ، بِإِقَامَتِهِ لَهُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ. وَقَدْ أَجْلَسَهُ عَنْ يَمِينِهِ فِي السَّمَاوَاتِ، 21 أَرْفَعَ جِدّاً مِنْ كُلِّ رِئَاسَةٍ وَسُلْطَةٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَمِنْ كُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى، لَا فِي هَذَا الْعَالَمِ وَحَسْبُ، بَلْ فِي ذَلِكَ الآتِي أَيْضاً. 22 وَأَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ، وَإِيَّاهُ جَعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ رَأْساً لِلْكَنِيسَةِ 23 الَّتِي هِيَ جَسَدُهُ وَكَمَالُهُ، هُوَ الَّذِي يُكَمِّلُ الْكُلَّ فِي الكُلِّ
يكرر بولس نفس الفكرة ,ويدمج تاويل النص مع تاويل نص اشعياء ٥٣،ويشرح لنا ماهى المسيحية فى عبارات موجزة

ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﻧﻴﻴﻦ10:10 فَقَدْ كَانَتْ شَرِيعَةُ مُوسَى تَتَضَمَّنُ ظِلًّا وَاهِياً لِلْخَيْرَاتِ الَّتِي سَيَأْتِي بِهَا الْمَسِيحُ، وَلَمْ تَكُنْ لِتُصَوِّرَ الْحَقِيقَةَ ذَاتَهَا. وَلِذَلِكَ، لَمْ تَكُنْ قَادِرَةً أَنْ تُوصِلَ إِلَى الْكَمَالِ أُولئِكَ الَّذِينَ يَتَقَرَّبُونَ بِهَا إِلَى اللهِ، مُقَدِّمِينَ دَائِماً الذَّبَائِحَ السَّنَوِيَّةَ عَيْنَهَا، 2 وَإِلاَّ، لَمَا كَانَ هُنَالِكَ دَاعٍ لِلاسْتِمْرَارِ فِي تَقْدِيمِهَا! لأَنَّ ضَمَائِرَ الْعَابِدِينَ، مَتَى تَطَهَّرَتْ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى التَّمَامِ، لَا تَعُودُ بِحَاجَةٍ إِلَى التَّطْهِيرِ مَرَّةً ثَانِيَةً: إِذْ يَكُونُ الشُّعُورُ بِالذَّنْبِ قَدْ زَالَ. 3 وَلَكِنَّ فِي عَمَلِيَّةِ تَقْدِيمِ الذَّبَائِحِ الْمُتَكَرِّرَةِ كُلَّ سَنَةٍ، تَذْكِيراً لِلْعَابِدِينَ بِخَطَايَاهُمْ. 4 فَمِنَ الْمُسْتَحِيلِ أَنْ يُزِيلَ دَمُ الثِّيرَانِ وَالتُّيُوسِ خَطايَا النَّاسِ. 5 لِذَلِكَ قَالَ الْمَسِيحُ، عِنْدَ مَجِيئِهِ إِلَى هَذِهِ الأَرْضِ: «إِنَّ الذَّبَائِحَ وَالتَّقْدِمَاتِ مَا أَرَدْتَهَا. لَكِنَّكَ أَعْدَدْتَ لِي جَسَداً بَشَرِيًّا. 6 فَالْحَيَوَانَاتُ الَّتِي كَانَتْ تُذْبَحُ وَتُحْرَقُ أَمَامَكَ تَكْفِيراً عَنِ الْخَطِيئَةِ، لَمْ تَرْضَ بِهَا. 7 عِنْدَئِذٍ قُلْتُ لَكَ: هَا أَنَا آتِي لأَعْمَلَ إِرَادَتَكَ، يَا اللهُ. هَذَا هُوَ الْمَكْتُوبُ عَنِّي فِي صَفْحَةِ الْكِتَابِ!» 8 فَبَعْدَ أَنْ عَبَّرَ الْمَسِيحُ عَنْ عَدَمِ رِضَى اللهِ بِجَمِيعِ التَّقْدِمَاتِ وَالذَّبَائِحِ الَّتِي كَانَتْ تُقَرَّبُ مَعَ أَنَّهَا كَانَتْ تُقَدَّمُ وَفْقاً لِلشَّرِيعَةِ، 9 أَضَافَ قَائِلاً: «هَا أَنَا آتِي لأَعْمَلَ إِرَادَتَكَ!» فَهُوَ، إِذَنْ، يُلْغِي النِّظَامَ السَّابِقَ، لِيَضَعَ مَحَلَّهُ نِظَاماً جَدِيداً. 10 بِمُوجِبِ هَذِهِ الإِرَادَةِ الإِلَهِيَّةِ، صِرْنَا مُقَدَّسِينَ إِذْ قَدَّمَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، مَرَّةً وَاحِدَةً، جَسَدَهُ عِوَضاً عَنَّا! 11 وَقَدِيماً، كَانَ كُلُّ كَاهِنٍ يَقِفُ يَوْمِيًّا أَمَامَ الْمَذْبَحِ لِيَقُومَ بِمُهِمَّتِهِ، فَيُقَدِّمُ لِلهِ تِلْكَ الذَّبَائِحَ عَيْنَهَا، مَعَ أَنَّهَا لَمْ تَكُنْ قَادِرَةً عَلَى إِزَالَةِ الْخَطَايَا إِطْلاَقاً. 12 وَلَكِنَّ الْمَسِيحَ، رَئِيسَ كَهَنَتِنَا، قَدَّمَ ذَبِيحَةً وَاحِدَةً عَنِ الْخَطَايَا، ثُمَّ جَلَسَ إِلَى الأَبَدِ عَنْ يَمِينِ اللهِ، 13 مُنْتَظِراً أَنْ يُوضَعَ أَعْدَاؤُهُ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْهِ.

اى ان نص المزامير تحقق جزئيا فى المسيح،وجلس عن يمين الاب،وفى مجيئه الثانى سيضع اعدائه موضع قدميه...
وهكذا قام المسيحيون الاوائل بالعمل فى ثلاثة اتجاهات :١-البحث عن معنى كتابى ايجابى للحدث الصادم " صلب يسوع"،ليقنعوا انفسهم ويقنعوا زبائنهم ،ان الصلب لاينافى فكرة كون يسوع هو المسيا المنتظر ٢-البحث عن اشياء ماورائية او احداث خلافا لماحدث ليسوع التاريخى ،لتدعم شرعيته ،فاضافوا قصص،كخروجه من بيت لحم،و معجزات تمت على يديه،ووضعوا تاويلات فى صورة قصص تخيليه،واخترعوا نبؤات او اخترعوا تحقيقا لها...
٣- عندما تعلق الامر بالنبؤات الاصلية للمسيا ،والتى يمكن لاى فرد فى اى مكان فى اى وقت من العالم التحقق من تحقيقها..قاموا بوضع حل بسيط ،واخترعوا فكرة "المجئ الثانى للمسيح لتحقيق النبؤات الباقية"...

هل قصد كاتب المزامير،جلوس السيد عن يمين الرب ،بجلوس حرفى؟ وهل جلس يسوع على يمين الرب؟ الاجابة مجرد كلام مسيحى ،ومااسهله...
هل وضع الرب اعداء يسوع تحت قدميه؟

متى 27 :30 و بصقوا عليه و اخذوا القصبة و ضربوه على راسه..قائلين يا ناقض الهيكل و بانيه في ثلاثة ايام خلص نفسك ان كنت ابن الله فانزل عن الصليب 27 :41 و كذلك رؤساء الكهنة ايضا و هم يستهزئون مع الكتبة و الشيوخ قالوا 27 :42 خلص اخرين و اما نفسه فما يقدر ان يخلصها ان كان هو ملك اسرائيل فلينزل الان عن الصليب فنؤمن به 27 :43 قد اتكل على الله فلينقذه الان ان اراده لانه قال انا ابن اللهمت 27 :44 و بذلك ايضا كان اللصان اللذان صلبا معه يعيرانه 27 :45 و من الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الارض الى الساعة التاسعة 27 :46 و نحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا الهي الهي لماذا تركتنى ...

تم عمل هذا الموقع بواسطة